حكاية السمكة مع الابن البار

كان رجل من بني إسرائيل له أربعة بنين،فمرض، فقال أحدهم : إما أن تمرضوا أبانا وليس لكم ميراثه شيء ، وإما أن أمرضه ، و ليس لي من ميراثه شيء ، فمرضه حتى مات ودفنه ولم يأخذ من ميراثه شيئا ، و كان فقيرا وله عيال ، فأتى في النوم فقيل له : أين مكان كذا وكذا فاحضره تجد فيه مائة دينار فخذها ، فقال لآتي في المنام ، ببركة أو بلا بركة ؟ فقال بلا بركة ، فلما أصبح ذكر ذلك لامرأته فقالت : اذهب فجذها فإن من بركتها أن تكسوني منها ونعيش منها ، فأبى و قال : لا آخذ شيئا ليس فيه بركة ، فلما أمسى أتى منامه فقيل له : أين مكان كذا وكذا فخذ منه عشرة دنانير ، فقال : ببركة أو بلا بركة ؟ قال :يأخذها ، ثم أتى في الليلة الثالثة فقال له : أين مكان كذا و كذا فخد منه دينارا ، إلى ذلك المكان الذي أشير إليه في المنام فوجد الدينار ، فأخذه فوجد صيادا يحمل حوتين ، فقال له : بكم هما ؟ قال : بدينار ، فأخذهما منه بذلك الدينار ثم انطلق بهما إلى امرأته فقامت تصلحهما ، فشقت بطن أحدهما فوجدت فيه درة مثلها ، قال : فاحتاج ملك ذلك الزمان درة فبعث يطلبها حيث كانت ليشتريها، فلم توجد إلا عنده ن فأرسل إليه الملك يأتيه بها فأتاه بها ، فلما رآها جلاها الله عز وجل في عينيه ، فقال: بعينها فقال : لا أنقصها عن وقر ثلاثين بغلا ذهبا ، ثم نظر إليها الملك فأعجبته إعجابا عظيما قال : ما تصلح هذه الإ بأختها ، اطلبوا لي أختها ، قال : فأتوه فقالوا له : له عندك أختها ونعطيك ضعف ما أعطيناك، قال : وتفعلون ؟ قالوا نعم ، فأتى الملك بها، فلما أخذت بقلبه فقال أرضوه ، فأضعفوا له ضعف أختها