ماهو مرض التوحد
كلمة التوحد (Autism) مشتقه من كلمة اغريقية (Autos) وهى تعنى النفس .
التوحد هو عدم القدرة على التواصل مع الاخرين وتكوين علاقات اجتماعية معهم . فعادة يكون الطفل التوحدى منعزلا ومطمئن اكثر عندما يكون وحيدا ,
ويكون غالبا الذكور هم اكثر عرضة للتعرض للتوحد من الاناث .
وهناك فروق بين التوحد والفصام والتخلف.
التوحد : اضطراب نمائى شامل يصيب الطفل فى السنوات الثلاثه الاولى ويؤدى الى مشاكل فى التواصل الاجتماعى واللفظى واهتمامات الطفل وسلوكه .
التخلف : هو الاعاقة الذهنية وليس له علاج .
الفصام : هو عكس التوحد تماما ويكون مصحوبا بالتهيؤات والهلاوس .
التوحد هو احدى حالات الاعاقة التى تعوق من استيعاب المخ للمعلومات وكيفية معالجتها وتؤدي إلى حدوث مشاكل لدى الطفل في كيفية الاتصال بمن حوله واضطرابات في اكتساب مهارات التعليم السلوكى والاجتماعى , ويعتبر من أكثر الأمراض شيوعًا التي تصيب الجهاز التطوري للطفل
يظهر مرض التوحد خلال الثلاث سنوات الأولى من عمر الطفل ويستمر مدى الحياة . واذا ظهر فى احد التوائم يظهر فى الاخر ايضا .
2- اسبابه :
ا) عوامل بيولوجية :
• تلف الدماغ قبل الولاده او اثنائها نتيجة اصابة الام بالحصبة الالمانية اثناء الحمل .
• الاختناق اثناء الولادة .
• التهاب الدماغ وتشنجات الرضع .
• نزيف عند الام اثناء الحمل .
• كبر سن الام الحامل .
• اضرابات التنفس .
• البيئه الملوثة وتعرض الراس للسقوط .
• تعاطى الام الادوية اثناء الحمل دون استشارة الطبيب .
ب) عوامل جينية :
• شذوذ الكروموسومات .
ج) خلل الادراك :
• عدم القدره على تنظيم الاستقبال الحسى يؤدى الى عدم التكيف مع من حوله وتكوين افكار ومعانى مترابطة .
• عدم القدره على التواصل اللفظى والتعبير عن حاجته مما يؤدى الى الانطواء والعزلة .
• اختلال وظيفه الجهاز العصبى
• عدم هضم الجسم الاطعمه الناقله للكبريت والخمائر .
• الحساسية المفرطة والبكتريا المكونه للحامض اللبنى .
ه) العوامل النفسيه والاسرية :
• نقص الارتباط العاطفى بالطفل .
• خلو التواصل مع الطفل يزيد المرض .
• عدم القدرة على التكيف والتعبير عن حاجاتة .
• قلة اهتمام الوالدين بالطفل .
3- سماته :
ا) فساد فى التفاعل الاجتماعى
• قصور فى التقليد .
لديه حساسيه سمعيه لبعض الاصوات( الخلاط المكنسه الكهربائية )
شديد الملاحظة فقد يرى ويسمع اشياء موجودة فى محيطه لا يلاحظها الاخرون .
التحديق وعدم التواصل بالاعين .
عدم القدرة على تكوين علاقات .
يظهر كانه لا يشعر بالالم .
يتصرف كأصم .
لا يحب ان يحضنه احد .
يعبر عن حاجتة بالاشارة .
ضحك او صراخ غير مناسبين .
قد يتصرف تصرفات محرجة .
(فى مطعم قد ياكل من طاولة ناس غرباء , او قد يخلع ملابسه امام الناس)
يقاوم الطرق الطبيعية للتعليم و.يقاوم الروتين والتغيير
(عند تغيير وضع جسمه او اعادة ترتيب العابه)
عدم المحافظة على النظام .
ب) فساد او تلف فى الاتصال الشفوى(يكرر الكلام كالصدى, او يصدر اصوات كالهمهمة)
ج) فساد او تلف فى النشاط التخيلى والاجتماعى
• حركات جسميه نمطية . (دوران الايدى وخبطهما ببعض , ضرب الراس او هزه وحركات معقدة بالجسم كله)
العنف النفسى .الاصرار على الروتين
توتر وغضب تجاه اى تغيير مفاجئ .
(كاقفال صنبور الماء , او نزول المطر)
اللعب باجزاء الاشياء .(لف عجلات السيارات ولا يقوم بتحريكها على الارض , ولعب المكعبات ورصها)
ارتباط غير مناسب بالاشياء .
( فقاعة ماء , علبة فارغة , عصا من الخشب)
مختلف عن الاطفال الطبيعيين فى الاهتمامات .
يشعر بالاطمئنان اكثر عندما يكون وحيدا .
تخريب الاشياء .
لا يتبادل الاحاسيس والانفعالات .
لا يستجيب للاوامر .
لا يخاف الخطر .
قد يكون عنده نشاط زائد او خمول شديد . يختلف ذلك من طفل لاخر .
4) مراحله
من سن (2:1) : لا تظهر اى سمات ولكنه يكون كثير البكاء والصراخ ويقاوم الاستحمام وتغيير الحفاض ولا يحب ان تحمله امه او تحضنه .
من سن (5:2) : يكون التوحد ظاهرا حيث انه يظهر اهتماماته وتعلقاته باشياء غريبة كفقاعة الماء والعلب الفارغة . كما انه يكون منعزلا ولا يلعب مع الاطفال اللذين هم من نفس عمره . غير مهتم بالعالم من حوله . قد يقوم بالتعرف على الشياء من حوله عن طريق اللمس او الشم أوالتذوق
سن البلوغ : تزيد النوبات الصرعيه والتشنجات والصراخ والغضب والعنف النفسى (يقوم بايذاء نفسه
5- علاجه وكيفيه التعامل معه
ا) علاج بيولوجى :
• ادويه لتقليل التشنجات .
ادويه لتقليل الشاط الزائد والتوتر .
ادويه للقلق .
مكملات المعادن والفيتامينات .
(تؤخذ هذه الاوية بعد استشارة الطبيب لمعرفة حالته والاعراض الجانبيه للدواء)
ب) علاج نفسى :
• الاهتمام الزائد بالطفل وعدم اهماله .
اشراكه بالمؤسسات والمدارس المخصصة للاطفال المتوحدين .
عدم الياس منه واشعاره دائما بالحب والاهتمام والعاطفة .
العلاقة الجيدة والسليمة بين الوالدين مفيدة للطفل التوحدى .
محاولة اختراق العزلة التى يعيش فيها ، بالتربيت الخفيف على كتفه ، وبالتواصل البصرى غير المطول معه .
عدم إحداث تغييرات تؤدى إلى إحداث توتر عصبى لديه .
التحدث إليه بعبارات قصيرة ، وبلفت رأسه ناحية المتكلم معه دون عنف.
الاستعانة بأخصائى تخاطب لتعميق التدريبات على الكلام .
تنشيط استجابته للمثيرات ليمكنه تكوين خبرات متكاملة مما يأتيه من البيئة عن طريق حواسه المختلفة ، فنقدم له قصة تتضمن مرئيات وسمعيات ومسيرات لمسية وشمية وتذوقية ما أمكن ذلك
المصدر: اكاديمية علم النفس