مقتطفات ... من ديوان الأمام الشافعى...
(1) حسن الخلق
------------------
كتمان الأسرار
------------------
إذا المرء أفشى سرًه بلسانه ولام عليه غيره فهو أحمق
إذا ضاق صدر المرء عن سرً نفسه فصدر الذى يستودع السر أضيق
-----------------
القناعه
----------------
رأيت القناعة رأس الغنى فصرت بأذيالها متمسك
فلا ذا يرانى على بابه و لا ذا يرانى به منهمك
فصرت غنياً بلا درهم أمر على الناس شبه الملك
----------------
أعرض عن الجاهل
---------------
أعرض عن الجاهل السفيه فكل ما قال فهو فيه
ما ضرً بحر الفرات يوماً أن خاض بعض الكلاب فيه
------------
السكوت سلامه
------------
قالوا سكتً و قد خوصمت قلت لهم إن الجواب لباب الشرً مفتاح
والصمت عن الجاهل و أحمق شرف وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أماترى الأسد تخشى و هي صامتة ؟ و الكلب يخسى لعمرى و هو نباحً
(2) الفخر و عزة النفس
-------------
الأعتزاز بالنفس
-------------
ما حك جلدك مثل ظفرك فتول أنت جميع أمرك
وإذا قصدت لحاجه فاقصد لمعترف بقدرك
-----------
عزه نفس
-----------
لقلع ضرس وضرب حبس ونزع نفس و رد أمس
قر برد و قود فرد ودبغ جلد بغير شمس
أكل ضب و صيد دب وصرف حب بأرض خرس
ونفخ نار وحمل عار وبيع دار بربع قلس
أهون من وقفة الحر يرجو نوالاً بباب نحس
( أن تفعل أقل الأعمال خيراً لك من سؤال الناس أعطوك أ منعوك )
(3) من أمراض النفس
-------
مداراة الحساد
----------
وداريت كل الناس لكن حاسدى مداراته عزًت منالها
وكيف يدارى المرء حاسد نعمة إذا كان لا يرضيه زوالها
(4) تقلب الأحوال
--------------------
الدهر يوم لك ويوم عليك
------------------
الدهر يومان ذا أمنٍ و ذا حظر والعيش عيشان ذا صفو و ذا كدر
أما ترى البحر تعلو فوقه جيفٌ وتستفر بأقصى قاعه الدرر
وفى الماء نجوم لا عداد لها وليس يكسف إلا الشمس و القمر
(5) أدب الكلمة
----------------
التماس العذر
----------------
اقبل معاذير من يأتيك معتذراً إن برَ عندك فيما قال أو فجر
لقد أطعاك من يريضيك ظاهره وقد أجلَك من يعصيك مستترا
(6) التوجه إلى الله
----------------
التوكل فى طلب الرزق
----------------
توكلت فى رزقى على الله خالقى وأيقنت أن الله لا شكَ رازقى
و ما يك من رزقٍ فليس يفوتنى ولو كان فى قاع البحار العوامق
سيأتى به الله العظيم بفضلله ولو لم يكن منى اللسان بناطق
ففى أى شىء تذهب النفس حسرة و قد قسم الرحمن رزق الخلائق
(7) العلم
-----------
نور العلم بترك المعاصى
----------
شكوت إلى وكيعٍ سوء حفظى فأرشدنى إلى ترك المعاصى
أخبرنى بأن العلم نورٌ ونور الله لا يهدى لعاصى
( حب الأئمة
-------
أبو حنيفة
--------
لقد زان البلاد و من عليها إمام المسلمين أبو حنيفة
بأحكامٍ و آثارٍ و فقه كآيات الزبور على الصحيفه
فما بالشرقين له نظير و لا بالمغربين و لا بكوفه
فرحمه ربنا أبداً عليه مدى الأيام ما قرئت صحيفه
عسى أن نكون وفقنا بفضل الله علينا