+
----
-
أصل الوصول إلى الله سبحانه وتعالى: ليس الشأن أن تحبه،إنما الشأن أن يحبك
يذكر إبن القيم أن الدنيا لا تقوم إلا على الحب
فكل حركة وسكنه في الحياة إنما الدافع إليها هو الحب
وأصل الحب ...حب الله
وليست القضية أن تقول أحبك يارب
ولكن الشأن أن يحبك
في سورة المائدة
قال الله سبحانه وتعالى
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ
فقد قدم لهم حبه على حبهم
فهو سبحانه وتعالى يحبهم وبحبه أحبوه
من السهل جدا أن أقول أنا أحب الله
فهل الله يحبني؟
هل الله يحبك؟
سؤال هل تجد السعادة فى قلبك وانت فى بيت من بيوت الله؟
هل تجد السعادة وأنت فى الصلاة؟
هل تجد السعادة وأنت تتصدق؟
هل تجد السعادة وأنت تمسح شعر اليتيم؟
هل تشعر بحلاوة الإيمان؟
هل .........
يقول إبن القيم فهى سعادة تقطع الوساوس
وتلذذ الخدمة وتسلى عن المصائب
فحين يحبك الله يملأ قلبك بحبه فلا تنشغل بغيره فتجد نفسك
مشغولا ليلاً ونهاراً به سبحانه
ليس لك هم إلا الوصول إليه ونيل رضاه
فتعمل لخدمته فتظل مشغولا به طيلة الوقت وطيلة العمر
إجعل قلبك مشغولا به وأنت تخدم إخوانك
وأستشعر نظره إليك لتزداد تلذذا وحباً في الخدمة
إن القلوب مجبولة على محبه من أحسن إليها
ذكر النعمة ينبت المحبة
فاذكروا ألاء الله ....وأما بنعمة ربك فحدث
وإذا كانت المحبة تنبت بمطالعة المنة فإنها تثبت بإتباع السنه
إذا أردت أن تعرف مقامك فأنظر أين اقامك
من علامات حب الله سبحانه وتعالى للعبد
1-- إتباع النبى:يقول الله سبحانه وتعالى
(قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ )
آل عمران (31(
2-- أذله على المؤمنين أعزة على الكافرين ...متواضع لأخيه ووليه متعززا على خصمه وعدوه
كما قال الله سبحانه وتعالى
مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا
3- - المجاهدة فى سبيل الله
4- - عدم خوف اللوم فى الله
بمعنى لا يردهم عما هو فيه من طاعة الله وإقامة الحدود والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر
وجمع هذة الأربع فى سورة المائدة
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (
5- - التقرب إلى الله بالنوافل
روى الإمام البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن الله قال : ( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه
6-- القبول فى الأرض
إن الله تبارك وتعالى إذا أحب عبدا نادى جبريل إن الله قد أحب فلانا فأحبه فيحبه جبريل ثم ينادي جبريل في السماء إن الله قد أحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ويوضع له القبول في أهل الأرض
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 7485
7- - التعبد لله بأسمائه
أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلا على سرية ، وكان يقرأ لأصحابه في صلاته فيختم ب : { قل هو الله أحد } . فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( سلوه لأي شيء يصنع ذلك ) . فسألوه فقال : لأنها صفة الرحمن ، وأنا أحب أن أقرأ بها ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أخبروه أن الله يحبه)
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح
فهل نصلح ان نكون من أحباب الله؟؟
فتوكل على الله وسر ولا تلتفت وأنطلق على طريق واحد ..
.إنطلق واحدا لواحد على طريق واحد
وهاجربقلبك إلى الله وأصحب الكتاب والسنه
ليعينك على الوصول إليه
وستصل بإذن الله
المصدر: كتاب أصول الوصول إلى الله تعالى
للشيخ محمد حسين يعقوب جزاه الله عنا خير الجزاء