إستضافت صفحة الأهرام على الفيس بوك في أولى حلقاتها النقاشية كاتب الأهرام الكبير فاروق جويدة.. الصفحة فتحت باب تلقي الأسئلة مبكرا وبالفعل تلقت ما يزيد عن مائتين سؤال دار أغلبهم عن تعليقات الكاتب الكبير حول الجدار الفولازي المزمع إنشاؤه وكان رد جويدة على هذه الأسئلة: قضية فلسطين قضيتنا جميعا ولا توجد دولة تحملتها واحتوتها مثل مصر، وأضاف: أنا شخصيا كتبت عشرات القصائد عن فلسطين حتى إن ياسر عرفات قال لي أنه يعتبر شعر فاروق جويدة جزء من القضية الفلسطينية ، جويدة أكد في الوقت ذاته أن الشيء الذي يحزنه أكثر هو ما يحدث بين فتح وحماس والذي اعتبره مؤامرة اسرائيلية واضحة للجميع مضيفا أنه لا يسامح فيما يجري بين فتح وحماس وأنه كثيرا ما يترحم على أيام أبو عمار.
كما وجه له مجموعة من القراء أسئلة تدور حول رأيه فيما حدث من حرب إعلامية بين مصر والجزائر مؤخرا وما أثير من قبل البعض ان العرب يكرهون مصر فقال أنه لا يعتقد أن العرب يكرهون مصر ولا أن المصريين يكرهون الجزائريون وإن كا ما حدث كان بسبب " إعلام غبي وفضائيات مشوشة لا تدرك معنى المسئولية والأمانة". مضيفا أنه على يقين أن مصر ستعود لمكانتها ومكانها في قيادة الأمة العربية رغم كل الظروف الصعبة التي تعاني منها.
وعما إذا كان قد ندم على أحد مواقفه المعلنة قال : لم أندم على كلمة كتبتها ولو رجع بى العمر للوراء لاخترت نفس الطريق ونفس المواقف ..
فاروق تحدث عن المستقبل السياسي لمصر وقال أنه يرتبط بثلاثة عوامل، الأول: المزيد من الديموقراطية، تحقيق قدر من العدالة الإجتماعية و القيام بعملية تنمية على اسس حديثة فهذه العوامل – على حد قوله - هي الضمان الوحيد لأن تصبح مصر قوة لا يستهان بها.
القراء لم يفتهم أن يسألوا جويدة عن ردود المسئولين على ما يفجره من قضايا وكان رد جويدة أنه في كثيرا من الأحيان ما يجد رد فعل إيجابي.. منها ما حدث مؤخرا من إستجابة الرئيس مبارك لما كتبه عن الضريبة العقارية والتي ينوي معاودة الكتابة عنها حتى يتم مراجعتها وإسقاطها..
أكثر من قارئ رشح فاروق جويدة لتولى منصب وزاري فكان رده: أنا لا أحب السلطة والمناصب والعمل الإدارى .. ولا أصلح إلا أن أكون كاتبًا لأننى اكره قيود العمل الإدارى والتزامات المناصب التى تتعارض كثيرًا مع شخصيتى فى إصرارى على الدفاع عن وجهة نظرى وارائى حتى لو أغضبت الآخرين . وعن منصب وزير الثقافة تحديدا قال: هذا المنصب ليس من أحلامى ولم أتصور نفسى فى يوم من الأيام خارج نطاق الكتابة .. والكتابة فقط .. لا أسعى للكراسى ولكن مكانى دائما الذى اخترته عن قناعه بين الناس ..
أحد القراء الشباب قال أنه يريد أن يقدم شيئا لمصر فماذا ينصحه أن يفعل فقال له جويدة: تريد تحقيق شىء لمصر .. بناء شخصيتك وعقلك ووجدانك أول هذه الأشياء .. علينا دائمًا أن نبدأ بأنفسنا قبل أن نتحدث للآخرين ..
ولأن القراء لم يكونوا ليتركوه دون يسألوه عن الشعر قال جويدة أن أجمل قصائده لم يكتبها بعد وأنه يتمنى كتابة قصيدة عن الرسول صلى الله عليه وسلم إلا أنه كلما شرع في كتابة القصيدة إنتابته حالة من الرهبة بسبب جلال الشخصية.
فاروق جويدة ختم حديثه متوجها الى جمهوره من قراء الأهرام مؤكدا أن هذه هي تجربته الأولى في الحوار عبر الإنترنت حيث إن علاقته به تشبه علاقته بإكتشافات أحمد زويل الفزيائية تماما، لكنه سعد بالتجربة ولذلك سيحاول الفترة المقبلة أن يتعلم استخدام الكمبيوتر والإنترنت مضيفا " يمكن أعمل معاكم شات في يوم من الأيام".
الحوار كامل على صفحة الاهرام في الفايس بوك