إن أهمية اللغه العربية تنبع من نواحٍ عدّة؛أهمها: ارتباطها الوثيق بالدين الإسلامي و القرآن الكريم، فقد اصطفى الله هذه اللغه من بين لغات العالم لتكون لغة كتابه العظيم و لتنزل بها الرسالة الخاتمة {إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون}، و من هذا المنطلق ندرك عميق الصلة بين العربية و الإسلام،
كما نجد تلك العلاقة على لسان العديد من العلماء ومنهم شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله حين قال: " معلوم أن تعلم العربية و تعليمها فرضٌ على الكفاية ". وقال أيضا " إن اللغه العربية من الدين، ومعرفتها فرض واجب، فإن فهم الكتاب و السنة فرضٌ، و لا يفهم إلا باللغة العربية ، ومالا يتم الواجب إلا به، فهو واجب "، ويقول الإمام الشافعي في معرض حديثه عن الابتداع في الدين " ما جهل الناس، ولا اختلفوا إلا لتركهم لسان العرب "، وقال الحسن البصري - رحمه الله- في المبتدعة " أهلكتهم العجمة ".
كما تتجلى أهمية اللغه العربية في أنها المفتاح إلى الثقافة الإسلامية و العربية ، ذلك أنها تتيح لمتعلمها الإطلاع على كم حضاري و فكري لأمّة تربّعت على عرش الدنيا عدّة قرون،وخلّفت إرثاً حضارياً ضخما في مختلف الفنون و شتى العلوم.
وتنبع أهمية اللغه العربية في أنها من أقوى الروابط و الصلات بين المسلمين، ذلك أن اللغه من أهم مقوّمات الوحدة بين المجتمعات. فالعربية لم تعد لغة خاصة بالعرب وحدهم، بل أضحت لغة عالمية يطلبها ملايين المسلمين في العالم اليوم لارتباطها بدينهم و ثقافتهم الإسلامية، كما أننا نشهد رغبة في تعلم اللغه من غير المسلمين للتواصل مع أهل اللغه من جانب و للتواصل مع التراث العربي و الإسلامي من جهة أخرى.
فأتمنى من اخواني ان يجعلوا العربية شعارهم منطقا وكتابة في أطروحاتهم ومشاركاتهم وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه