إن الحوار ميزة العقلاء و سيمة الأمم المتحضرة ..
به تدرأ المفاسد و تتضح الرؤية و يزول الغموض ..
وإن للحوا شرطين :
الشرط الأول أن تعرف من تحاور ..
ذلك لمرعاة منزلته ومعرفة سبل الولوج إلى قبله وعقله ..
و الشرط الثاني أن تحسن الحديث ..
ولن تستطيع حتى تحسن الإستماع..
ولن تحسن الإستماع حتى تحسن التواضع ..
و لن تحسن التواضع حتى تتواضع لله تعالى..
فلا تزيدك حسنتك إستكبارا و لاتزيدك سيئتك إصرارا..
ولا يزيدك علمك غرورا ولايزيدك جهلك نفوار.
( من كتاب وصيتي إليك يا بني ، الدكتور عبد الرزاق بوستة )