بطلان قاعدة من يرتكب المعاصي، ويقول: الدِّين يُسر
الشيخ: محمد بن صالح العثيمين –رحمه الله-
السؤال:
فضيلة الشيخ: بالنسبة لكثير من عامة الناس
يعملون أخطاء،
فإذا قيل لهم: لماذا هٰذا؟ قالوا: إن الدِّين
يُسر، ما معنىٰ يُسر؟
أهم شيء ألا تشرك بالله شيئًا والباقي سهل؟
الجواب:
هٰذا القول خطأ؛ أي: كون الإنسان يقول: أنا
سأفعل كل شيء ما دمت موحدًا، والدِّين يُسر؛
نقول:إذا لم تقم بالدين، أين الدين الذي عندك
حتىٰ تقول:
الدين يسر?!!
ومعنى الدِّين يُسر:أنَّ ما جعله الله دينًا
للعباد ليس فيه مشقة؛ الصلاة ما فيها
مشقة، الوضوء ما فيه مشقة، الغُسل ما
فيه مشقة، وإذا قدَّر أنَّ هناك مشقَّة ينتقل
الإنسان إلىٰ مرتبة أخرىٰ؛ قال النبي صلى
الله عليه وعلى آله وسلم لـ عمران بن
حصين:
(صل قائمًا، فإن لم تستطع فقاعدًا، فإن لم
تستطع فعلىٰ جنب)
هٰذا الذي نقول: الدِّين يُسر؛ أما أنْ يترك
بعض الواجبات وينتهك بعض المحرمات ويقول:
الدِّين يُسر فهٰذا خطأ؛ لأننا نقول: ما فعلته
ليس بدين أصلاً.
المصدر: لقاء الباب المفتوح (اللقاء: 76 /
السؤال: 20)