إنه الشهيد البطل ابن قصر ورقلة سيد روحو الحاج المولود خلال سنة 1930 بورقلة من صلب فرقة بني إبراهيم الورجلانية، وهو الإبن البكر بين تسعة أولاد منهم ثلاث بنات .
شب الطفل الذي سمي الحاج وترعرع بين كنف والده عبد القادر وأمه عائشة سيد روحو في ظروف كان يسودها الفقر والبؤس من جراء الإستعمار، وعلى الرغم من تلك الظروف البائسة لم ييأس الأب في تعليم إبنه وإدخاله الكتاب مثل أقرانه من أبناء الحي. إلى جانب تردده على مدرسة الآباء البيض بورقلة سنة 1947 . بعدها أرسله أبه عند عمه سنة 1948 عند عمه الذي كان لاجئا بتونس وهناك ولج المدرسة الخلدونية ثم مدرسة ابن شرف، ونتقل فيما بعد إلى جامع الزيتونة الذي واصل فيه دراسته بدرجة عالية من التفوق، ليعود سنة 1953 إلى ورقلة ليجد أهل البلدة في مواجهات مع المستعمر. ثم ألقي عليه القبض بتهمة التهرب من الخدمة العسكرية التي أجبر على أداءها ولكن لم يترك الفرصة تمر حيث عمل على خدمة الثورة الجزائرية بكل ما أوتي من قوة دو أن تنتبه لذلك السلطة العسكرية، التي طلبت منه في إحدى المرات المشاركة في عملية عسكرية فرنسية ضد الأهداف الجزائرية، فأبدى اعتراضه ورفضه لتنفيذ الأوامر التعسفية مما أدى إلى صدور قرار بنقله إلى الجزائر ووضعه تحت المراقبة الشديدة مع خضوعه الدائم للأبحاث والتحريات. وبعد مدة وجيزة تمكن البطل من الفرار من صفوف الجيش الفرنسي وتوجه خفية إلى تونس لإتمام دراسته ومن تم انخرط ضمن الخلايا التمثيلية لجبهة التحرير بتونس عام 1955 ورح يجمع من حوله الشباب الجزائريين ليعلمهم حب الوطن وتاريخه وأبطاله وضرورة حمل السلاح من أجل تحرير الوطن. ومن تم قرر ترك صفوف الدراسة والالتحاق بصفوف جيش التحرير بالحدود التونسية برتبة ملازم حيث قاد عدة معارك إلى أن استشهد في معركة حامية الوطيس وقعت بنواحي خراطة – سطيف.
أستشهد البطل سيد روحو الحاج أعزب ولم يترك وراءه سوى ذكراه العزيزة على الوطن.