السـؤال : فضيلة الشيخ ! لقد سمعت من بعض الشباب : أنك تعتمد في نقدك على سيد قطب على سماع بعض طلابك ، هل هذا صحيح - جزاك الله خيرًا - ؟
الجـواب : يا أخي ! كتبي عندك ، إقرأ ! كتبي موجودة ومبثوثة ، إقرأ ؛ وانظر تراني أنقل بالنص والحرف ، وقد أشاعوا مثل هذه الأكذوبة الخسيسة في منطقة نجد والقصيم ، فما شعرت يومًا إلا وجاءني خمسة عشر شابًا تقريبًا من الرياض والقصيم ؛ سلموا عليَّ وجلسوا وتحدثنا ، ثم قالوا : سامحنا يا شيخ ! قلت : كيف ؟ قالوا : والله كنا نسمع أنك تبتر النصوص ، وتفعل وتفعل ؛ فجئنا للكتب وقرأناها ، وقرأنا النصوص التي نقلتها عن سيد قطب وغيره ؛ فوالله - يا شيخ - ما وجدناك نقصت ولا زدت حرفًا حتى الفواصل وجدناك - يا شيخ - تنقلها مع هذه النصوص .
فكتبي عندكم ؛ فهل وجدتم أنّي أقول : قال : الصبي الفلاني ، قال : الغلام الفلاني ، قال لي و إلاّ أقول : قال سيد قطب في " الضلال " ، قال سيد قطب في " المعالم " صفحة كذا في " العدالة " . إذا وجدتم هذه المعلومات ، فأعلموا أنهم ما يحاربون ربيعًا إلا بالكذب ، وهذا من ألوف الكذبات الخبيثة التي تشاع ضد ربيع . والآن يحاربون المنهج السلفي ليس في مواجهة في شخص ربيع ، في العالم كله ، لماذا ؟ ما وجدوا سبيلاً لحرب المنهج السلفي وإسقاطه إلاّ أن يحاربوا هذا الرجل ، يأتي بمنهج النقد لأهل السنة والجماعة ، وينقل قواعدهم ونصوصهم وتطبيقاتهم .
ويقول : - منهج ربيع - ؛ والله الخوارج الأولون كان عندهم صدق ؛ أما هؤلاء فالكذب شعارهم وعندهم تقيه وعندهم كذب ، عندهم حرب للمنهج السلفي في شخص ضعيف ، ما يستطيعون يواجهون ، يقولون : ابن باز ، الألباني كذا هذا استضعفوه مسكين ، وصبّوا عليه أكاذيبهم وافتراءاتهم .
اقرؤوا كتاب : " أنصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا " ما أدري هذا زنديق ، وظهر في وسط هؤلاء القوم يكذب ويفتري ما أدري ما شكله ؟ يكون زنديق , " أنصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا " كلها نصر للظالم وظلم للمظلوم عكس الحديث ، ويقول من خير قول البرية : ( أنصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا ) كما في الحديث ، ويبين لهم مقاصده الطيبة في المقدمة ، وأنه قصده نصرة الحق ، وأنه وأنه ، وهو أفجر من إبليس وأكذب منه ، إبليس لا يجيد هذا الكذب ، لا أكذب منه ، ويقول عن محمد أمان : أنّه يقول : بوحدة الوجود ، وسيد قطب ما قال بوحدة الوجود ، وهو يلهج بها من شبابه إلى موته ، ومحمد أمان يحاربها أشد الحرب في دروسه وفي مؤلفاته إلى أن مات ، وانتقد سيد قطب في وحدة الوجود ، وفي سب الصحابة نقدًا مرًا ؛ ولهذا رموه بوحدة الوجود ؛ هذا في " أنصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا " ، ويوزعونه في المسجد الحرام : ﴿ وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾ . أي : إلحاد يريد بعد هذا الإلحاد ؟ أن تحارب الحق بالكذب والإفتراء والتلفيق ، وتدافع عن طواغيت الباطل والضلال وتوزعه في بيت الله الحرام ؟! توزعه وتنشره في العالم كله ، ما وجدنا أظلم من هؤلاء !
يعني كان ظلم بعض الحكام ؛ جمال عبد الناصر كان ظلمه في بلاده , أما هؤلاء ظلمهم على مستوى العالم ؛ وجدوا وسائل تساعدهم على نشر ظلمهم ؛ فاستغلوها لمحاربة الحق وأهله ، يعني حرب جمال عبد الناصر لسيد قطب جريمة لا تغتفر ! سيد قطب الذي يسب الصحابة ويقول : بوحدة الوجود ؛ حربه جريمة لا تغتفر أبدًا ! وظلم سيد قطب للأمّة كلها وتكفيره للأمّة كلها ، وحربه للصحابة وكذا وكذا قضية فيها نظر ! رأيتم ؛ بل لا تستحق النظر عندهم ، لو قالوا : قضية فيها نظر ، وراحوا نظروا فيها يمكن غيروا رأيهم ؛ لكن ليس فيها نظر ، فظلمهم لا يوجد له نظير ، ومنه - الآن - هذا الكذب ، يقولون : طلابي يلقنوني !