اختتمت بتمنراست فعاليات المهرجان الدولي لفنون الأهقار بحفل تسليم الجوائز للفائزين في مسابقة الرسم و كذا اقتباس القصص الفائزة بمسابقة الطبعة السابقة، و جرى هذا الحفل بمخيم المهرجان الذي احتضن ورشات تدريبية حيث قدم منشطو ورشة قصص و حكايات قصتي الذئب الأبيض و تين هينان. و قام محافظ المهرجان السيد فريد اغيل احريز و ضيوفه و الصحفيون بتسليم جوائز للفائزين بمسابقة الرسم التي برز فيها موهوبون شباب، و تمكن المخيم من جلب عدد كبير من زوار تمنراست الذين ابدوا اهتماما كبيرا بالنشاطات التي اقترحتها الورشات. و هكذا تميزت ورشة الرقص و الموسيقى الإفريقية التي نشطتها صابين باكورا بتوافد عدد كبير من الزوار إلى جانب ورشة الرسوم المتحركة التي استطاعت أن تشجع الأطفال على التمرن على رسوم المانغا، كما لقيت ورشة التمرن على التصوير التي نشطها رفيق زايدي نجاحا كبيرا لدى أطفال المنطقة الذين خرجوا هذه السنة إلى الأسحارالسوق الكبيرة للمدينة للتدريب على التصوير في الميدان، و غابت هذه السنة عن المهرجان ورشة علم الفلك التي اسند تنشيطها لجمعية محلية و ذلك بسبب سوء الأحوال الجوية، و صرح السيد ارزقي العربي رسام تشكيلي و منسق الورشات أن هذه الورشات تنظم كل سنة منذ تأسيس المهرجان "بالنظر إلى العدد الكبير من الزوار الذين يتوافدون عليها كل سنة حيث بدأ المنشطون يعتادون على الأطفال الذين يعودون كل طبعة" مضيفا أنه "من الطبيعي أن يهتم الأطفال بالرقص أو الرسم و لكن رسومات المانغا و الرسوم المتحركة مجالين يكتشفهما سكان تمنراست بما أنهما لا يعتبران من تقاليدهم، و نظم في نفس المخيم معرض "للفن المعماري الطوبي و الطيني" اقترح صورا ملتقطة جوا للقصور لعدد من مناطق البلاد. بيد أن الجانب الثاني من هذا المعرض الذي يرمي إلى التعريف بالتقنيات الحديثة للبناء بالطوب لم يقدم. ولم يلق حفل اختتام فعاليات هذه الطبعة الصدى الذي كان متوقعا حيث انه في الوقت الذي كانت فيه كل الأنظار متجهة نحو مخيم تمنراست تم إحياء حفلين ساهرين ببلدية العبالسة و عين صالح، و مع ذلك احتفظت هذه الطبعة الثالثة للمهرجان الدولي لفنون الاهقار التي تندرج في منظور المحافظة على التراث غير المادي بأهدافها من خلال إشراك بعض الحاملين لتراث الذاكرة بالمنطقة.