تختفي الشمس عند الغروب ويأتي لباس الليل لكي تلتحف به الأرض.
وفي هذا الليل تتفاوت الأعمال، فقوم سرت بهم شهواتهم نحو الأفلام والقنوات ومعاكسة الفتيات، بل وممارسة الفواحش والمنكرات فيا حسرتاه على هذا الليل.
و لكن هناك قوم طارت بهم الأشواق لكي يكون ليلهم محطة للتزود إلى الجنان، فكان ليلهم خشوع وخضوع، وبكاء ودموع، قوم صفوا أقدامهم لربهم، يناجونه ويستغفرونه ((وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ ))[آل عمران:17].
أي والله، شتان بين ليل وليل، أما الليل فهو زمان واحد، ولكن اختلفت الأعمال وافترقت الأحوال، والكل سيقرأ ما عمل، (( اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ))[الإسراء:14].