ولد الشيخ أحمد بن الحرمة حــوالي 1835 م بمدينة بريان ،في الجنوب الجزائري فتأثر بجوها الرائق ، وجمالها الخلاب ، فنشأ شاعرا محبا للجمال ، فصيح اللسان ، دكي العقل ، كما تأثر ببيئته بريان القوية و الخصال الحميدة والمعروفة عن قبلئل سيدي يحي الحسني في الجزائر .
فنشأ صالحا متمسكا بدينه ، شديد الغيرة عليه ، وقد كان محب للطريقة
القادرية وكان ملزما للشيخه سيدي عبد القادر الحبشي الذي وله خليفة لها ينواحي بريان وغرداية ، كان نصوحا فقيها بأصول الذين وحافظا للكتاب الله ، فقد حفظ القرآن بمسقط رأسه بريان ولاية غارداية ، ولما بلغ سن الرابعة عشر من عمره انتقل الى الاغواط موطن أخواله الأرباع ، تحت كفالتهم أتم دراسته على أيدي علمائها ومشائخها وفقائها ، وبالاخص الحاج بشير مقدم القادرية بالاغواط .
وقد خلف شلاشة أولاد وبنتا ، فأما الأولاد فهــــم :
ابراهيــم العيد و غلي وأما البنت فحليمة ، وتجدر الاشارة هنا أن العيد وحليمة لم يخلفا أولادا ،بينما ابراهيم ترك ستة أولاد ، وثلاثة بنات وأما علي فقد خلف ولذين وبنتان ، هذه نبدة عن حياة الشاعر الفحا أحمد بن الحرمة.