إن المعصوم من عصمه الله تعالى من الزلل و الهذر ..
و إن الخطأ و العثرة من طبيعة البشر..
فأسأل جهابذة العلم و فطاحل العِبَر ..
و يوم - تخطئ - وذلك الأصل في بني آدم - لاتركن لليأس و الفشل ..
ودع الكمد و غصَّة العِبَر ..
لكن اعتبر ثم عاود السير مجددا من غير خور ولا بَطَر ..
فامض إلى سبيلك من دون حسرة ولا خدر ..
حوِّل عثرتك إلى طرق البحث عن اللُّب و الدُّرَر ..
وإذا أخطأ غيرك ، التمس له الأعذار و حاول إصلاح الضرر..
فإن توسُّع الخُرق ، البَرٌّ أوسع، فيه رحابة البدو و فساحة المدر وفيه شديد العَذار وبعض النظر..
( من كتاب وصيتي ، للدكتور عبد الرزاق بوستة )