أليس نحن امة جديرة بالأحتفال بعيد الكذب ؟؟؟؟
يحل في كل سنة الفاتح من ابريل حاملا معه سمكة الكذب التي تسللت لنا من المحيط والغرب ،،، فنحن أمة
مسلمة نهتنا شريعتنا السمحاء عن الكذب .ولكننا لأننا امة مقلدة اعتادت ان تأخذ من الحضارة قشورها تعودنا أن
نتراشق اليوم بأكاذيب نختار لها اللون والحجم ليكون وقعها ليس مؤثرا. ولكن يبدوأننا لسنا في حاجة لعيد
الكذب لأن ايامنا مع الاسف اصبحت كلها كذب × كذب ،،، التاجر تفاوضه في السعر فيصرخ لك (والله مافيهاش)
وكأنه يبيع سلعه بالسعر الذي اشتراها به،، اطفالنا كلما تحدثوا لأترابهم يختمون خبريتهم بكلمة "أُقسم" حتى
الكبار كلما روى لك احدهم خبر ما ، ونظرت اليه يفهمك فيقول لك " والله العظيم كيما راني نقوليك" لعلك تصدقه.
الكذب اليوم في بلادنا تمارسه كل شرائح المجتمع : الموظف والفلاح ،، والتاجر والجزار والصانع والبناء
والنجار،،رحنا نكذب على الطايوان لأن كل موادنا اصبحت مغشوشة (ماشي كيما بكري) حتى إن مؤساستنا
الصناعية أصبحت تهتم بالكمية لا النوعية ،، حتى في المنتدى مع الأسف نمارس الكذب ،حينما ننقل من مكان ما
على هذا العالم الافتراضي موضوع وننسبه لأنفسنا، فننال عبارات الشكر على ابداعنا المجرد من امانتا الادبية .
اليوم وبفضل الممارسة اليومية للكذب اصبحت الثقة بين افراد مجتمعنا (مهزوزة )، وكل واحد صار حذرا جدا
في معاملاته مع الآخر..خوفا من الكذب والخداع.
فاللهم يارب طهر قلوبنا من الكذب والنفاق ،،واكرمنا بجنتك في يوم تلتف فيه الساق بالساق