أنين العلم عشية عيد العلم
تمضي الايام والسنين،ويحل زمنا لم نعد نسمع فيه للجهل أنين ،كيف لا والعلم بات يكتشف جنس الجنين،،،
بالعلم ترتقي الأمم ، وبه صار العلماء يحددون حتى متى ترمي البراكين الحمم.
تحتفل الجزائر غدا بعيد العلم ،، وهي تجهل بأن عيدالعلم هو كل يوم نكتشف فيه معلومة، أو نتعلم فيه جديد
ينشلنا من غيابات الجهل المشؤومة.
نحتفل مع الأسف بعيد العلم فتقام في مؤساساتنا التربوية الأحتفالات على خجل ،فينصرف مدعووها بسرعة
وعلى وجل،قبل أن يستمعوا لركن ـ هل تعلم ـ على الأقل. بالله عليكم كيف يكون للأحتفال بعيد العلم
طعم،والمجتمع أصبح يعبد المادة والمال ،ويحتقر المعلم والشيخ ، ويتقرب من الغني ويطيع رجل الأعمال،أصبح
تلاميذتنا وطلبتنا يترددون على المؤسسات التربوية سوى لأنهم لم يجدوا مكان يؤمهم ،وفريق (مادي) آخر
يسمعهم ، فالشاب اليوم هو في حاجة لنقود (يتحف بيها) وبها يشتري أجود الجوالات،ويمتطي أحدث
السيارات،ويتلفظ بغريب المصطلحات،ولن يهمه إن كان إسمه في مدرسته يملأ سجل الغيابات.
علماءنا هربوا خارج البلد والديار،لأن هناك آخرون يعملون على راحتهم ليلا نهار،ويعصرون أمخاخهم ليتعلموا
منهم كيف يستخرجون ما عندنا في الآبار.
ياآلاهي .... لقد أتعبني النظر الى الصورة القاتمة لحال العلم في بلادي،والأستماع لأنينه وآهاته وهو يئن
وينادي:
اللهم افتح بصيرة قومي ... وأرهم المال مالا وابعدهم عن استعباده ، وأرهم العلم علما وأرزقهم احترامه.
بقلمي المكسور