إقليم الصحراء : وتترك الظروف المناخية القاحلة السائدة في هذا الإقليم بصماتها على الغطاء النباتي حيث يبلغ الجفاف هنا ذروته ويقل متوسط الأمطار عن 200مم/سنة ، و الطبيعة القاسية والتربة نادرة لان الأراضي التي تكسوها الرمال المتحركة أو التي تكون مكسوة بطبقة صخرية كالحمادة إضافة إلى الملوحة . لا تساعد على نمو النبات .
ويقتصر الغطاء النباتي في هذا الإقليم على التشكيلات المتآلفة من الجفاف وارتفاع الحرارة التي تحتل مجاري الأودية والمناطق التي تتواجد بها مياه باطنية قريبة من سطح الأرض ، خاصة في الواحات وهناك مناطق خالية تماما من الحياة النباتية تسمى محليا تانزروف كما أن الأنواع النباتية المنتشرة في هذا الإقليم محدودة ، لاتتجاوز بضعة أنواع معظمها مجرد من الأوراق فروعها قصيرة ، وتكثر بها الأشواك للتغلب على الجفاف والتبخر ، وجذورها طويلة بحثا عن المياه الباطنية واهم هذه التشكيلات النخيل في الواحات والدرين والعناب والطرفة السنط .
ونشاط الرعي محدود في هذا الإقليم والزراعة محصورة في مناطق الاستصلاح المعتمدة على الري بالمياه الجوفية ، التي توسعت مساحتها بصورة محسوسة في العشر سنوات الأخيرة لكن الضغوط الطبيعية القاسية وارتفاع تكاليف عملية الاستصلاح وتقنيات الري جعلت من هذه الزراعة أمرا مكلفا وعمرها الافتراضي مرتبط بكمية مخزون المياه الباطنية غير المتجددة .