فرنسية تعود إلى الحياة بعد 14 ساعة من الموت
لا شك أن هذه ليست الحالة الأولى من نوعها التي يتم فيها الإعلان عن موت شخص، ثم يفاجأ الأطباء بعد ذلك بأن هذا الميت يعود إلى الحياة، ومع عودته إلى الحياة إنما يضع الأطباء في موقف مربك ومحرج أمام أهل المريض (الميت) وسرعان ما يبدأ الحديث عن شكاوى ودعاوى قضائية ضد المستشفى والطبيب.
انكتبلك عمر جديد..
بعد أن كتب لها الطبيب شهادة وفاة، أفاقت سيدة فرنسية من موت سريري مؤكد لمدة 14 ساعة، في أحد مستشفيات مدينة بوردو، غرب البلاد. وكانت ليدي بيارد (60 عاما) تعالج من المرض الخبيث منذ خمس سنوات في المستشفى الواقع في ضاحية لورمون. وتدهورت صحة المريضة، نهار الاثنين الماضي، وفقدت الوعي وتوقف نبضها إثر تلقيها دواء يسبق جلسة العلاج الكيماوي.
وحاول طبيب الطوارئ إنقاذ المرأة لكنها لم تستعد الوعي. وبعد التشاور مع أطباء آخرين، تم الاتصال بأبناء المريضة لإبلاغهم أن والدتهم وضعت على جهاز التنفس الصناعي وأنها في عرف المتوفاة سريريا بشكل لا يقبل الشك.
ولدى وصول الأبناء الثلاثة إلى المستشفى، أكد لهم الأطباء وفاة والدتهم وطلبوا إليهم التوقيع على ورقة تعفي المستشفى من التبعات وتسمح بوقف جهاز التنفس الصناعي. وذكر أحد الأبناء أنه وشقيقيه وجدا صعوبة في تقبل الأمر، واصفا الطلب بقوله: "كانوا يريدون أن نوقع بيدنا على وفاة والدتنا".
وبعد ساعات، وبناء على إلحاح الأبناء، تم نقلها بسيارة الإسعاف إلى المستشفى الجامعي في بوردو، حيث أجريت لها أشعة مقطعية أثبتت أن دماغها لم يمت. وأخيرا، وبعد 14 ساعة من الموت السريري، استيقظت ليدي بيارد التي ما زالت ترقد في المستشفى حتى الآن، وتقول إنها لم تشعر بما جرى لها، لكنها تأسف للقلق الذي سببته لأبنائها.
أما مدير المستشفى الأول الذي حرر شهادة الوفاة، فقد اقترح على أسرة المريضة تنظيم لقاء مع الفريق المعالج للحديث عن سوء الفهم والنقص في المعلومات التي من واجب الأطباء تقديمها لأهالي المرضى. لكن المستشار القانوني لأبناء السيدة بيارد أعلن أنهم اتصلوا بمحام ويدرسون التقدم بشكوى ضد المستشفى لتحديد موضع الإهمال في هذه القضية.