{ عشق المسلم أرض فلسطين }
وقف الطالب وقال :
"عشق " : فعل صادق مبني على أمل يحدوه إيمان واثق بالعودة الحتمية .
" المسلم " : فاعل عاجز أن يخطو أي خطوة في طريق تحقيق الأمل وصمته هو أعنف ردة فعل يمكنه أن يبديها.
" أرض" : مفعول به مغصوب وعلامة غصبه أنهار الدم وأشلاء الضحايا وأرتال القتلى و .. و .. و ستون عاما من المعاناة.
"فلسطين " : مضافة إلى أرض مجرورة بما ذكرت من إعراب.
قال المدرس : يا ولدي مالك غيرت فنون النحو وقانون اللغة؟
الطالب : معذرة أستاذي .. فسؤالك حرك أشجاني و ألهب وجداني !
معذرة .. فسؤالك نار تبعث احزاني و تحطم صمتي و تهد كياني !
عفواً أستاذي .. نطق فؤادي قبل لساني !!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأستاذ للتلميذ : يا ولدي إليك محاولة أخرى
{ صحت الأمة من غفلتها } أعرب.
قال التلميذ :
" صحت " : فعل ماض ولّى على أمل أن يعود.
والتاء : تاء التأنيث في أمة لا تكاد ترى فيها الرجال.
" الأمة " : فاعل هدّه طول السّبات حتى إن الناظر إليه يشك بأنه لا يزال على قيد الحياة.
" من " : حرف جر لغفلة حجبت سحبها شعاع الصحوة.
" غفلتها " : اسم عجز حرف جر الأمة عن أن يجر غيره.
والهاء: ضمير ميّت متصل بالأمة التي هانت عليها الغفلة مبني على المذلة التي ليس لها من دون الله كاشفة.
قال المدرس : مالك يا ولدي نسيت اللغة وحرّفت معاني التبيان ؟
قال التلميذ : لا يا أستاذي .. لم أنسى ..
لكنها أمتي .. نسيت عز الإيمان وهجرت هدي القرآن !
صمتت بإسم السلم وعاهدت بالاستسلام !
دفنت رأسها في قبر الغرب وخانت عهد الفرقان !!!!