ما حصل يوم 31 ماي 2011،
نبدأ أولا بيوم 30 ماي 2011، في هذا اليوم ذهبت إلى مدير المستشفى لأسلمه موافقة مدير النشاط الاجتماعي على إقامة حفل الطفولة المسعفة
.
رحب المدير بطلبي و لكن طلب مني تقديم الحفل الذي من المفترض أن يقام يوم الأربعاء 1 جوان إلى يوم 31 ماي، استغربت للسبب، فقال إنه سيكون في اجتماع مع الوزارة لذا يجب تقديم تارخ الحفل
و من هنا بدأ سباق الزمن معي لأن هناك بعض أمور المتعلقة بالحفلة لم تجهز و نويت أن أتممها يوم الثلاثاء حسب ما اتفقت مع أصحاب المحلات.
أولها بعض ملصقات الحائط للأطفال على شكل رسوم.
صينية الحلوى لأن السيد طلب مني تذكيره يومين قبل الحفل و ليس نصف يوم.
الأفرشة لم أستلمها بعد من صاحب المحل.
الحنة لأطفال المبرمجة ليوم الثلاثاء.
الطاولة عند النجار لم يتم دهنها.
الكاميرا لم أجد من يعيرني.
يا الله من أين أبدأ.
خرجت من عند المدير و كدت أسقط و قع الصدمة، لم أعرف من أين أبدأ؟
عندما كنت واقفة عند باب إدارة المستشفى بقيت أنظر تارة إلى أعلى أي مقر الأطفال و تارة إلى باب المستشفى و تارة إلى هاتفي، لم أعرف من أين أبدأ سباق الوقت هذا.
و عندها دعوت الله " لا إله إلا انت سبحانك إني كنت من الظامين "
و انطلقت،
أولا إلى رئيسة المصلحة المعنية بالأطفال، أخبرتها ان الموعد قد قدم، و طلبت منها دعوة كل المربيات.
و من عندها بدأت الاتصال بصاحب الطاولة أولا فطمأنني أنه سيوصلها لمنزلي عند السابعة و النصف صباحا.
اتصلت بالأخت فضيلة خويلدات و أخبرتها أن الملصقات الجدارية لم أجدها بعد، فقالت لي حتى هي لم تعثر عليها.
اتصلت كذلك بفتيحة2011 و بالأخ المنتصر ابن العرب، الذي لم يتركني و هو كل مرة يتصل بي هاتفيا إن احتجت لمساعدة ما.
ذهبت لمحل الحلوى -وجدت العامل الذي اتفقت معه في الأول-لما أخبرته أن موعد الحفلة غدا صباحا، فرفض و قال لي لو في المساء يمكن تجهيزها لكن في الصباح لا يمكن و لا تناقشيني أبدا، رفض رفضا قاطعا. و الله يا إخوتي درجت الحرارة ارتفعت لحد التعرق عندي و لم استطع حينها حى الوقوف جيدا على رجلي، و ما هي إلا لحظات و دخل صاحب المحل و سأل ما الذي يحدث فأخبره العامل بالأمر-و لم استطع التفوه بكلمة واحدة و كنت انتظر رفضه هو كذلك و لكنه قال لي لا مشكلة ان شاء الله تكون جاهزة عند العاشرة صباحا،
حينها تنفست الصعداء.
هذا كله في الفترة الصباحية قبل منتصف النهار.
في المساء اتصلت بشخص أخبرني أنه سيتدبر أمر الكاميرا و لكن لم يجد، و زادت حيرتي. فأنقذني طبعا سيد المواقف الصعبة المنتصر ابن العرب بارك الله فيه.
عند الخامسة و النصف ذهبت لأقتني بعض مستلزمات الحفلة من حي الشرفة و صادفتني ملصقات صغيرة قليلا، اضطررت لشراءها على القل لأزين غرفة الأطفال ليظهر بعض التغيير لديهم.
بالنسبة لحنة الأطفال، طلبت من والدتي أن تذهب هي لتحني للأطفال على الساعة السادسة مساءا، جهزت والدتي الحناء و الأقمشة التي ستغطي بها أيادي الأطفال، و اشتريت "الدراجي" لكي ازينها، عند وصولنا عند الأطفال، والدتي لم تتمالك نفسها لم تستطع أن تحني لهم لأن ابنت خالي لم يدم حتى الشهر من وفاتها المفاجئ و بقيت متأثرة، فاعتذرت مني و من المربيات، فأخبرتنا إحداهن أنها ستطلب من المربية التي تأتي على الساعة الثامنة أن تحني لهم، تركتنا كل لوازم الحناء و بعدها ذهبنا.
عند خروجنا عند السابعة، ذهبنا مباشرة إلى محل الأفرشة لأحضرهم، و ثالث "خلعة ديتها" و ارتفاع درجة حرارة غير متوقع............ الأفرشة لم تجهز فصلت و بقيت بدون أن تخاط. لما أخبرني بالأمر لم أتفوه بكلمة من الصدمة.
بعد مدة و هو يشرح لي سبب التأخير الذي لم أسمعه لأن بالي مشغول كيف لي أن اجهز 35 فراش جديد ليوم غد؟؟؟!!!.
طلبت منه تجهيز على الأقل ثمانية للذكور و أربعة للبنات- هذا عدد الأطفال غير الرضع المتواجدين في غرفة واحدة المتواجدة في مدخل المصلحة-.
أخبرني أنه سيجهز الطلبية عند الثامنة و النصف صباحا.
لم يكن بوسعي فعل أي شيء حينها، فرجعت للبيت و درجة الحرارة مرتفعة بجسمي.
عند وصولي للبيت اتصل بي هاتفيا و اخبرني أنه سيجهز40 فراش للبنات و 40 للذكور للحجمين صغير و متوسط.
و من ثم بدات بترتيب و جمع الهدايا ليسهل نقلها يوم الغد، و مستلزمات الحفلة، تطلب مني الأمر حتى الساعة 03 صباحا.
و في اليوم التالي : 31 ماي.
عند السابعة و النصف صباحا وصلت الطاولة جد ارئعة، بعدها الأخت فتيحة2011 و بعدها فضيلة خويلدات و أحضرت معها ملصقات جدارية جد رائعة للأطفال كبيرة نفسها التي كنت أبحث عنها و أحسن، أخبرتني أنها صدفة نزلت عند مفترق طرق فقابلوها في أحد المحلات.
عند الثامنة و النصف وصل السيد بسيارته ليقل الحاجيات للمستشفى، لزمه التوصيل على دفعتين الأولى لكل الحاجيات ما عدا الطاولة، الكراسي و الأفرشة
و ثم تبعناه، و بدأنا بتوصيل الحاجيات للطابق الثاني، لم يكن يهمنا تعبنا من الدرج في تلك اللحظة و نحن نرى الأطفال في تلك الفرحة و هم يعلمون أننا نحضر للحفل.
و في التنقل الثاني أحضرنا الطاولة و الكراسي و الأفرشة و أنا في طريقي تتصل بي الأخت فضيلة و "خلعتني" أزربي جاء حشد من الناس غير المتوقع و غرباء ... يا إلهي ماذا أفعل؟.
أكثر من ثلاث ساعات و نحن فقط نحضر للحفل من تفريش و زينة الغرف و نفخ البالونات و زينة الحفلة و و و .
على الساعة 11:30 شرفنا السيد المنتصر ابن العرب بصينية الحلوى الرائعة، و هنا لحق مدير المستشفى و إثنين من مرافقيه و حضر والدي أيضاو الأخ المنتصر طبعا.
هنا بدأنا بالأحتفال،
أولا قامنا بجولة على الغرف و الأطفال،
بعدها تقدم المدير مع والدي بتقطيع الحلوى ثم انصرفوا.
بقينا مع المربيات و الأطفال لإتمام الحفل وزعت هدايا على المربيات أولا، و بعدها على الأطفال، فرحت الأطفال لا تصور....
واصلنا الاحتفال لغاية الساعة الثانية ظهرا،
غادر الكل بقيت مع الأخت فضيلة خويلدات اتمننا ما تبقى و رجعنا لبيتنا.
و من ثم اجتمعنا بالأخ المنتصر ابن العرب تناقشنا في بعض الأمور بخصوص الحفلة و الحضور و خاصة الأطفال.
على الخامسة كل واحد ذهب لبيته و هو ... بدون تعليق...!!!