طالبت جمعيات محلية من الجنوب بضرورة تدخل السلطات المعنية لمراقبة طريقة نقل السلع السريعة التلف من الشمال إلى الجنوب تحت درجة حرارة تصل إلى 48 مئوية، دون مراعاة أدنى الشروط الصحية لنقل هذه الأخيرة، أمام تزايد مخاوف الإصابة بتسممات جماعية.
ويقوم عشرات الخواص بنقل فواكه ومواد غذائية سريعة التلف كالبيض والمشروبات الغازية في شاحنات غير مكيفة، تحت حرارة تصل إلى 50 درجة مئوية إلى مناطق الجنوب في غياب كلي للرقابة، حسب جمعيات ناشطة في مجال حماية المستهلك.
وطالبت عدة جمعيات محلية من المنيعة بغرداية وعين صالح بتمنراست بمراقبة شاحنات النقل، حيث كشفت حادثة تسمم 40 شخصا في حي الدشرون ببلدية عين صالح في شهر جويلية 2009 بأن الدجاج الذي تناوله الضحايا نقل إلى بلدية عين صالح في شاحنة تسليم على البارد تعرضت لعطل خلال آخر رحلة لها.
وتكاد تغيب تماما عملية مراقبة شاحنات نقل المواد المجمدة عبر الطرق المؤدية إلى المناطق الصحراوية، كما تغيب مراقبة السلع المجمدة في أغلب مدن الجنوب في فصل الصيف، حسب مصدر طبي من مستشفى العقيد شعباني في المنيعة، حيث تتكرر بصفة يومية في أغلب المدن الصحراوية حالات التسمم الفردية بسبب تناول أغذية فاسدة. وسجل مستشفى العقيد شعباني في المنيعة أكثر من 100 حالة تسمم فردية في شهر جوان من عام .2010 عن الخبر اليومية