شنت، مساء أول أمس، وحدات الدرك الوطني ومصالح الشرطة، حملة مداهمات مشتركة لتنظيف أكبر الشواطئ بولاية تيبازة، من مظاهر العربدة واللصوصية وسوء الاخلاق، التي صارت تميز المناطق السياحية، وحرمت العائلات من التمتع بزرقة البحر والمناطق الغابية خلال موسم الاصطياف.
الشروق رافقت الشرطة والدرك في هذه العملية الأولى من نوعها، التي سخر لتنفيذها 600 شرطي ودركي، و150 مركبة وأجهزة متطورة لتعريف الأفراد والمركبات، عبر 70 كلم من الشريط الساحلي الممتد بين الدواودة وسيدي غيلاس، حيث كانت الانطلاقة في حدود السابعة مساءً من مقر كتيبة الدرك الوطني بالقليعة، بعدما قدم قائد الكتيبة عرضا تقنيا لقادة العملية، حول الخطة المتبعة لمباغتة اللصوص والعاهرات والفساق، خصوصا على مستوى الشواطئ المعروفة بمثل هذه الممارسات، كشاطئ العقيد عباس ببلدية الدواودة، مرورا بشاطئ سي الحواس والشواطئ الصخرية ببلديات فوكة، بواسماعيل، بوهارون، عين تقرايت وتيبازة، والغابات المتاخمة لها، وقد سمحت هذه العملية ـ التي خلفت ارتياحا كبيرا لدى المصطافين ـ بتعريف أكثر من 1000 شخص و120 مركبة، كما تم وضع حد لنشاط شبكة دعارة تنشط على مستوى شاطئ سي الحواس، ضبط ثلاثة من أفرادها متلبسين بوضعيات تخدش الحياء، حيث تم اقتيادهم إلى مقر الأمن، وتحرير محاضر لتقديمهم إلى العدالة، وحجز أسلحة محضورة بميناء بوهارون وشرشال، وكميات هائلة من من المشروبات الكحولية بشاطئ العقيد عباس، واليميناء الصغير بعين تڤرايت، الذي حضرنا فيه عملية خطيرة لمحاولة فرار شاب في مقتبل العمر، كانت بحوزته كميات هائلة من الكحول، ولما باغته أعوان الشرطة، ألقى بنفسه في البحر، غير أن رئيسة الأمن الحضري لذات البلدية، تمكنت من الترصد له من الجهة المقابلة، وأنقذته من الغرق، قبل أن تلقي عليه القبض وتحوله إلى مقر الأمن الحضري، وقالت الضابطة لـ "الشروق" إن الموقوف ليس صاحب السلع المحجوزة، بل مجرد بائع، ومالك السلع مايزال في حالة فرار، كما تمكنت ذات الفرقة من حجز ألبسة عسكرية على مستوى ميناء بوهارون، وقد توجت العملية التي تواصلت إلى غاية الواحدة من فجر الجمعة، بتقديم الحصيلة النهائية للمداهمات من رئيسة خلية الإعلام بالأمن الولائي للصحفيين، الذين رافقوا مصالح الأمن والدرك في هذه العملية، التي خلفت ارتياحا كبيرا لدى المواطنين، الذين لم يترددوا بالواجهة البحرية ببواسماعيل من مطالبة قادة العملية بتكرارها دوريا، لتقويص نشاط العصابات الإجرامية والمنحرفين وبائعات الهوى.