الكناس : سوق الشغل لا يستوعب إلا ثلث المتخرجين من الجامعات الثلاثاء, 14 يونيو 2011 22:22
أكد المجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي (كناس) ، يوم الثلاثاء ، أن سوق الشغل لا يستوعب إلا يستوعب 100 ألف شاب فقط من مجموع 300 ألف متخرج من الجامعات و من مراكز التكوين والتعليم المهنيين.و أوضح المجلس في وثيقة تحصلت عليها وكالة الأنباء الجزائرية ، خلال الورشة المخصصة للتكفل بإشكالية الشباب ضمن أشغال الجلسات العامة للمجتمع المدني أن درجة تشغيل الشباب لا زالت ضعيفة بالمقارنة مع معدلات التكوين و نسب توجيه الشباب نحو الحياة المهنية.و أضافت الوثيقة ، أن الشباب الذين لا يتجاوز سنهم الثلاثون سنة هم الأكثر تضررا من البطالة بحيث يمثلون نسبة 70 بالمائة من إجمالي البطالين.و أضاف المجلس ، أن هذا الوضع الذي يعيشه الشباب المتخرج من الجامعات على وجه الخصوص يقابله ارتفاع خطير للقطاع غير الرسمي "الذي أصبح ملاذا لغالبية الشباب للحصول على فرصة عمل".
إلا أن ثلث الشباب الذي يظفرون بمنصب عمل فقط - حسب ذات المصدر- يحصلون على التغطية الاجتماعية ، مشيرا ، إلى انه إضافة إلى القطاع الموازي الذي يعد المشغل الرئيسي للشباب فان القطاع الخاص "لا يصرح بالعمال".
و عرض المجلس في هذه الوثيقة ، أوجه الانحراف التي تعيشها شريحة من الشباب "المعرضين للخطر" مؤكدا أن العلل الرئيسية لشباب المدن الكبيرة "المختنقة" تتمثل في "البطالة و المعيشة المتدهورة و المخدرات و انعدام الأمن و مشاكل الإسكان والحلم بالجنة في الضفة الأخرى".
و حذر المجلس ، في هذا السياق ، من تزايد جنوح الأحداث و الفقر الذي أضحى يتجلى في "صورة بائعي الخبز من الأطفال على قارعة الطرق أو جامعي النفايات في القمامات".
و سلط التقرير في نفس الإطار الضوء على شباب آخرين انتقلوا إلى "مواقف هامشية و انهزامية في منطق التقوقع أو التدمير الذاتي" ملفتا النظر إلى ظاهرة الانتحار في أوساطهم و "الحرقة" و حرق الذات بالنار الذي اعتبره التقرير "آخر صيحة للتعبير" و ك"ملجأ أخير للتخلص من الصورة العميقة لليأس".
إلا أن المجلس اعتبر ، في هذه الوثيقة إن هذه الطرق هي "أشكال أكثر تطرفا يعبر من خلالها هؤلاء الشباب عن احتجاجاتهم ضد الظلم الاجتماعي و التهميش".
المصدر: موقع الإذاعة الجزائرية