بدأت موجة جديدة من الأحزاب السياسية، تصطف على باب وزارة الداخلية للحصول على الاعتماد قبل أقل من سنة عن تنظيم الانتخابات التشريعية المقبلة، المقررة منتصف السنة المقبلة .2012 فقد أعلن، أمس، الأمين العام السابق للأرندي، الطاهر بن بعيبش، عن تأسيس حزب سياسي جديد، ليكون بذلك ثاني حزب سياسي جديد يعلن عنه في أقل من أسبوع .
أعلن الأمين العام السابق للتجمّع الوطني الديمقراطي، الطاهر بن بعيبش، عن تأسيس حزب جديد لم يعلن عن اسمه، وقال بن بعيبش، في تصريح لـ''الخبر''، إن تأسيس الحزب الجديد يأتي للمّ شمل طاقات وطنية ومناضلي أحزاب سياسية استقالوا منها، وكذا أبناء الشهداء وشباب في تكتل سياسي لمواصلة النضال من أجل التغيير. وأكد أنه تم تشكيل خلايا للحزب الجديد عبر كل الولايات، تمهيدا لبدء تحضير قائمة المؤسسين وملف الاعتماد الذي سيقدم إلى وزارة الداخلية بعد دخول القانون الجديد الخاص بالأحزاب السياسية - قيد التحضير - حيز التنفيذ.
ورفض بن بعيبش، الذي سبق له أن ترأس الأمانة الوطنية لمنظمة أبناء الشهداء، الكشف عن أسماء الشخصيات السياسية التي تساند مسعاه، وتعتزم العمل معه في الحزب الجديد، واعتبر أن الوقت غير مناسب للكشف عن ذلك، موضحا أن ''المهم الآن هو وضع برنامج سياسي للحزب الذي اخترنا له الخط المعارض''.
وأكد بيان تأسيس الحزب الجديد الذي تلقت ''الخبر'' نسخة منه، أنه ''بناء على إعلان وزارة الداخلية مراجعة قانوني الأحزاب وتأسيس الحزب وفق القانون الجديد، فإنني أعبّر عن رغبة إطارات ومناضلين في الإعلان عن حزب سياسي''، وتضمن البيان ''التأكيد على خط المعارضة الذي يتبناه هذا الحزب، والنضال من أجل التغيير، بالاعتماد على خطاب يفهمه الشباب الذي يعد عمود التغيير والمستقبل''. وأشار إلى المنطلقات السياسية للحزب التي تضع الحراك الاجتماعي في إطار سعي المجتمع الجزائري إلى التغيير، واعتبار أن الأزمة السياسية في البلاد مردها رغبة السلطة وسعيها إلى إبقاء الوضع كما هو، من خلال بعثرة الطاقات الوطنية وعدم السماح لها بانتظام في تكتل سياسي. وأشار البيان إلى أن الحزب الجديد ''يسعى إلى الانخراط في المنظومة السياسية عبر المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة المقررة منتصف السنة المقبلة .''2012
ويعد الحزب الذي يعتزم الأمين العام السابق للأرندي، الطاهر بن بعيبش، الذي أطيح به من الأرندي بداية عام 1999، ثاني حزب سياسي جديد يعلن عن تأسيسه في ظرف أسبوع، بعد حزب تجمّع الوطنيين للأحرار، الذي أعلن عنه الأمين العام السابق للتنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء، أحمد لخضر بن سعيد. وفسّر هذا التوالد السياسي الجديد بإعلان وزارة الداخلية صياغتها قانون أحزاب جديدا سيصدر قبل نهاية السنة الجارية، وفقا لما التزم به الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
وتضاف هذه الأحزاب، قيد التأسيس، إلى تلك التي أسست دون أن تحصل على اعتمادها حتى الآن، بينها حزب جبهة التغيير الوطني للمنشقين عن حركة حمس برئاسة عبد المجيد مناصرة، وجيل جديد للقيادي في حزب التجديد سابقا جيلالي سفيان، وحزب العدالة والحرية لمحمد السعيد، وحزب الجبهة الديمقراطية لسيد أحمد غزالي، والاتحاد من أجل الجمهورية للمنشق عن الأرسيدي لعمارة بن يونس، إضافة إلى حزب البديل للمنشقين عن الأفافاس بقيادة عبد السلام علي راشدي.