أدى اشتباك عنيف بين لاعبي منتخبي لبنان والكويت في بيروت إلى إنهاء مباراتهما الودية قبل دقائق من نهايتها؛ حيث كان المنتخب الكويتي متفوقًا على نظيره اللبناني 6-0 في المباراة التي أُجريت على ملعب مدينة "كميل شمعون" الرياضية أمام نحو 100 متفرج.
بدأت الأحداث المؤسفة بين لاعبي المنتخبين عندما تعطلت المباراة في الدقيقة 83، بعد اشتباكات بين الجانبين أدت إلى تدخل قوات الجيش والسلطات الأمنية التي استعانت بإطلاق النار في الهواء لتفريق اللاعبين عن بعضهم.
وحصل الاشتباك بعدما أخرج أحد اللاعبين اللبنانيين الكرة من الملعب لمعالجة لاعب كويتي مصاب سقط على الأرض، وأثناء توقف المباراة تقدم الكويتي وليد علي وركل من الخلف قائد المنتخب اللبناني "عباس علي عطوي" بحجة أن اللاعب سبه، لتندلع الاشتباكات بين اللاعبين وتضاربوا بشدة ما اضطر القوى الأمنية القليلة المتواجدة إلى التدخل وإطلاق النار في الهواء لتفريق اللاعبين، ثم خرج الكويتيون من الملعب إلى غرف تبديل الملابس، وخرجوا من الملعب بحماية القوى الأمنية والجيش.
وتندرج المباراة ضمن استعدادات المنتخبين للتصفيات الأسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2014م في البرازيل؛ حيث سيلعب لبنان في الدور الثاني مع الفائز من مباراة بنجلادش وباكستان (تقدمت بنجلادش 3-0 ذهابًا) في 23 يوليو/تموز في بيروت و28 منه في عاصمة البلد المتأهل، والكويت مع المتأهل من لقاء سيريلانكا مع الفيليبين (1-1 ذهابًا) في اليومين عينهما.
وبدأت المباراة برتابة عالية، إلى أن تخلى لاعبو الكويت عن حذرهم وضغطوا على المرمى اللبناني، واخترق حمد العنيزي المنطقة وتعرض للدفع من علي السعدي، فاحتسب الحكم ركلة جزاء انبرى لها بدر المطوع وسددها في القائم الأيسر (19).
وافتتح مساعد ندا التسجيل بعد 4 دقائق من ركلة حرة مباشرة تبعد نحو 25 مترًا، سددها قوية استقرت في الزاوية اليسرى العليا لمرمى حارس منتخب لبنان محمد حمود (23).
وعزز ندا تقدم بلاده بطريقة مماثلة، عندما سدد ركلة حرة في الزاوية اليمنى هذه المرة (33).
واستمر الضغط الكويتي على مرمى حمود دون أي ردة فعل من ناحية اللبنانيين الذين بدوا تائهين، وخصوصًا في وسط الملعب، كما أن الخطوط مفككة وكان المهاجم الصريح محمود العلي يلعب منفردًا.
وفي الشوط الثاني، بدل المدير الفني للمنتخب الكويتي الصربي جوران توفاريتش تشكيلته بالكامل لتجربة أكبر عدد ممكن من لاعبيه وللوقوف على مستواهم، واحتاجت التشكيلة الجديدة إلى 9 دقائق لهز الشباك عبر يوسف ناصر الذي تابع في قلب المرمى كرة سددها وليد علي، وارتدت من يد الحارس والقائم (54).
ورد ناصر التحية لزميله العلي بكرة سددها من خارج المنطقة، وارتدت من الحارس إلى العلي الذي تابعها بدوره في سقف المرمى (62).
وأضاف ناصر هدفه الشخصي الثاني والخامس لبلاده في الدقيقة 69 بمتابعته لكرة مرتدة من القائم الأيسر، إثر رأسية من فهد الرشيدي.
وسجل العلي الهدف الكويتي السادس في الدقيقة 78، بعدما خطف الكرة وتلاعب بالمدافعين والحارس وسجل في قلب الشباك.
وسيتابع منتخب لبنان مبارياته الإعدادية؛ حيث سيلتقي نظيره العماني في 9 يوليو/تموز في بيروت، ثم مع نظيره الإماراتي في 17 منه في العين.
من جانبه، سيتوجه المنتخب الكويتي بعد المعسكر الإعدادي في بيروت إلى العاصمة الأردنية، للمشاركة في دورة ودية إلى جانب منتخبات البلد المضيف والسعودية والإمارات