اغتالت الأحد الفارط كتائب القذافي رياضي جزائري في رياضة رفع الأثقال في ظروف غامضة لم يتم الكشف عن تفاصيلها لحد الساعة، وكان الشاب الجزائري قدي حمزة صاحب الثامنة والعشرين ربيعا خرج من منزله العائلي بمدينة الزاوية استجابة لاتصال هاتفي من طرف أحد أصدقائه
لكنه لم يعد إلى المنزل في ذلك اليوم، ما دعا أفراد عائلته للبحث عنه، وبعد الاتصال على هاتفه النقال أجابهم شخص مجهول بأن الرياضي الجزائري، الذي دافع عن ألوان المنتخب الليبي لرفع الأثقال، أصيب في حادث وهو متواجد بمستشفى الزاوية، وعندما تنقلت عائلته إلى المستشفى تفاجأت باستخراج جثة ابنها من مصلحة حفظ الجثث باسم غير اسمه الحقيقي، قبل أن تتدخل السفارة الجزائرية لتقوم بجميع الإجراءات القانونية لنقل جثة حمزة إلى مسقط رأسه بولاية الطارف، أين ووري التراب أول أمس الخميس بمقبرة سيدي مرابط بعصفور في جو جنائزي مهيب.
إلى ذلك أكدت والدة الرياضي الجزائري، التي كانت تحت وقع الصدمة، أول أمس في تصريح لـ"الشروق" مقتل ابنها على يد كتائب القذافي، مضيفة بأن عائلتها قررت مغادرة التراب الليبي والعودة للاستقرار نهائيا بالجزائر بعد اغتيال فلذة كبدها، الذي ترك خلفه زوجة من جنسية فنزويلية التي تعرف إليها بمدينة مكناس المغربية، وكان وراء دخولها الإسلام.
يجدر الذكر أن قدي حمزة المولود من أب جزائري وأم مغربية سنة 1983، تلقى تعليمه بليبيا وتحصل على شهادة البكالوريا، قبل أن يدرس الهندسة الفلاحية، لكنه فضل ترك مقاعد الدراسة للتركيز على رياضة رفع الأثقال.