إلحاق الجزائر بالخلافة العثمانية
بعد احتلال الاسبان ميناء وهران سنة 1504م استنجد سكان الجزائر وقيادييها بالاخوين خير الدين عروج وبربروس ليتم بعد ذلك السيطرة على حوض البحر الأبيض المتوسط جراء تكوين اسطول بحري قوي عرف اوج عطائه في عهد الدايات .فرقة رياس البحر وهم عبارة عن قياديين نشاؤو فيالبحر
عهد البايلربايات
أصبحت الجزائر ولاية عثمانية يحكمها البايلر باي خير الدين بربروس الذي عينه السلطان العثماني سليم الأول وقد تميزت هذه المرحلة بما يلي بداية بناء الاسطول الجزائري تاسيس الوحدة الإقليمية في الجزائر اشتداد الحملات الاسبانية والبرتغالية على الموانىء الجزائرية(حملت اسبانيا على مدينة الجزائر في اوت 1518 حملة شرلكان الشهيرة سنة 1541) بداية تسرب النفود الفرنسي إلى الجزائر حيث منحت امتيازات لفرنسا باصطياد المرجان في القالة وعنابة والقل مشاركة الاسطول البحري الجزائري في الحرب الفرنسية ضد اسبانيا
عهد الباشوات
عهد الباشوات من سنة 1621 إلى سنة 1659:
بعد انتهاء ولاية حسن فنزيانو سنة 1587م رأت السلطنة العثمانية أن تلغي سلطة البايلربايات وأن تستبدلهم بنظام الباشوية وأن تجعل نفوذ الباشوات قاصرا على القطر الجزائري وحده ومدة حكمهم محدودة بثلاث سنوات ولذلك أطلق على حكمهم الباشوات الثلاثينيون ومن بين الأسباب التي دفعت الباب العالي لاتباع هذا الأسلوب هو تخوفه من استقلال البايلربايات بالحكم في الجزائر خصوصا وأن المسافة بعيدة بين القسطنطينية والجزائر. ولكن الملاحظ أن تعيين الباشا لمدة ثلاث سنوات جعل منه يشعر بأنه ليس في حاجة إلى ولاء الشعب ما دامت مدة ولايته محدودة لذا انصرف إلى السلب والنهب وجمع الثروة قبل عودته إلى القسطنطينية، وهذا ما دفع باليولداش ]رجال الجيش البري] أن يثوروا على الباشوات ويضعفوا نظام الحكم في الجزائر بعد أن تميز عهدهم بطابع العزلة والانعزال على الشعب وحصراهتمامهم بالعاصمة دون النواحي الأخرى إلا بقدر ما يضمن الاستقرار وجباية الضريبة، كما عمل الباشوات على استنزاف خيرات البلاد والاستوحواذ على جزء من عوائد الغزو البحري مما أدى إلى حدوث التصادم بين رياس البحر وجنود القوات البرية ]اليولداش] كما حدثت خلافات وتناقضات بين جنود البحرية الجزائرية وجنود البحرية العثمانية خاصة عندما حاول الأتراك أن يحضعوا المصالح الجزائرية لمصالح الإمبراطورية العثمانية. أمام هذه الأوضاع قام رؤساء البحر ورجال الديوان العسكري بالثورة ضد حكم الباشا ونظام الثلاثة أعوام فأبقوا على منصب الباشااحتراما للسلطان لكنهم قرروا أن السلطةالفعلية يتولاها الديوان العسكري مباشرة وبالتالي أهم تحول عرفه هذا النظام هوانتقال السلطة من الباشا إلى الديوان في أمر الحرب أو السلم. ولهذا لم تكن مقاليدالسلطة خلال هذه المرحلة بيد ممثلي السلطان العثماني.
تداول على حكم الجزائر ثلاث باشوات: مصطفى، كوسور، مرادالكوسري.
بعض ما يذكر خلال هذا العهد:
1. القنصل سانسون نابولون 1626: Sanson Napolon
كان هذا القنصل الفرنسي يذكر طائفة الرياس دائما بهذه المقولة التي هي أصلا لخير الدين بربروس: " إذا تخاصمت مع الفرنسيين عليك أن تعقد السلم قبل المساء". وهذه المقولة الأخرى التي تقول: " إن الفرنسي يستطيع أن يخضر طعامه في بيته بفرنسا ثم يأتي ليأكله ساخنا في الجزائر"
2.قوة الأسطول الجزائري:
أحصى الأب دان قوةالقراصنة الجزائريين سنة 1644 وقال بأنها تتمثل في: 70 باخرة حربية تحمل خمسة وعشرين إلى أربعين مدفعا وتحتوي على أحدث ما يمكن أن نتصوره من أنواع الأسلحة في ذلك الوقت. ويضاف إلى هذا العدد ضعفه من سفن بمجاديف ليكون لدينا فكرة على مدى التطور الذي وصلت إليه البحرية في مدينة الجزائر.
3.بعد الهزيمة التي مني بها الرياس على سواحل البندقية حين جاءوا لمساعدة قوات السلطان العثماني سنة 1638 صار رضى السلطان والوزراء يشترى بواسطة الهدايا والأموال الكثيرة وهذا ما دفع برياس البحر الجزائريين إلى اتخاذ قرار بعدم التعاون مع السلطان العثماني.
4.دور البنادقة وفرسان مالطة:
يمكن القول أنه لولا البنادقة وفرسان مالطة لظل البحر المتوسط دون دفاع أمام هجمات القراصنة خصوصا بين 1648-1650.
5.الطاعون:
عاد الطاعون إلى الظهور في الجزائر سنة 1654 وكانت هذه المرة مرعبة. وصفها بعضهم بكونه الطاعون الكبيرالذي أطلق عليه تسمية "كونيا"، واستمر ثلاث سنوات وحصد ثلث سكان الجزائر. انتقل هذاالطاعون عبر رياس البحر إلى الأسطول العثماني الذي فقد بسبب العدوى عددا كبيرا من رجاله، الأمر الذي جعله لا يخرج من الميناء[2].
نهاية عهد الباشوات:
خلال هذه الفترة اندلعت بالجزائر ثورة حقيقية، وكان بإمكاننا أن نرى خلال ذلك ضعف هيبة السلطان العثماني في الجزائر. فلم يكن الباشوات الذين كان يرسلهم السلطان من تركيا يبحثون عن فرض سلطتهم بين الرعية، لأنهم كانوا على يقين من عدم جدوى محاولات فرض السلطة هذه، ولذا فإن كثيرا منهم لم يكن همه – كما ذكرنا سابقا- سوى جمع الثروة والرجوع في أقرب وقت إلى القسطنطينية ليكمل بقية حياته في قصوره على شؤاطئ بحر مرمرة.
وبهذا السلوك الذي اتبعه الباشوات في الجزائر فقدوا كل تأثير وكل احترام من الرعية. وكان هؤلاء الباشوات ضائعين باستمرار بين مطالب طائفة رياس البحر واليولداش [الجيش البري] أو مع الرعاع من الرعية. وكان هؤلاء الباشوات يحاولون جهدهم عدم إغضاب أي من الأطراف.
بعدها كان
عهد الأغوات
ثم
عهد الدايات