في يوم من أيام الحرب على غزة و أنا أتتبع الأخبار حيث كانت غزة جريحة من الحرب ثم الحصار ذكروا حورية المجاهدة التي قدمت لقاء العزة ولديها محمد و عادل حيث كانت تبكي مبتسمة و فرحة لأنها قدمتهم لقاء العزة و الكرامة حينها أحد الرجال العرب الذين يتغنون بالعروبة و السيادة زاد على حصار غزة حصارا و قال بالحرف الواحد أن من حق إسرائيل تفتيش كل ما يدخل من معبر ......الذي هو تحت سيادته
أليس دم محمد و عادل و كل طفل فلسطيني في رقبته
فلم يكن بوسعي ذاك اليوم سوى كتابة ما أحس به نحو أختي المجاهدة حورية
فقلت :
لا تبكي يا حورية
لا تبكي
فمحمد شهيد ْ..
و عادل شهيدْ ..
و الضحك و البكاء
و الدمع ..
و المطر و السماء
و الأرض و الزرع
و كل ما فيك يا غزة .. شهيدْ
.......*.....*......
خرجت و في حقيبة يدها الحمراء
قطعة خبز .. و حجرْ
في يد تحمل القدرْ
و على كتفها رضيع ..يحمل غصن شجرْ
خرجت لأن حبيبها وشم على جبينه الناصع
أنا القسام .. أنا الدم العربي
أنا الرشاش و أنا المقاتل العنيدْ
خرجت حورية حافية
فلم تجد كما كانت الشوارع
لم تجد ساحة بيتها
و لا شجرة الزيتون
لم تجد خضرة المزارع
و شضايا الحقد الصهيوني في كل مكان
تختلط بالدم الشريف
تختلط بالأصابع
و هزيمة الضلم .. أجساد أطفالها
لسقت على جدران بيتها كالطوابع
..لا تبكي
أجساد أطفالك البريئة
ستحكي لسيدي الفرعون
حكاية النكسة.. الهزيمة .. والتراجع
ستحكي أن حورية
لازالت حقيبتها الحمراء
مستعدة..
في جيوبها قطعة خبز .. و حجرْ
و دمعها الذي يحرق الجفون
يكشف عار الصمت و السكون
و غباء الشجب و التنديدْ
إفتحي الحقيبة الآن
إفتحيها يا حورية
أتركي الخبز لغدٍ
و أخرجي الججر .. و أكسري صنم البربرية
أتركي الخبز لحبيبك الشهيد
ففي جسده إستقرت الحرية
أتركي الخبز فغدا ..عيدْ
و أشكري الله .. و محمد .. و عادل .. و هنية
أبو أسماء