المجرمون أمام سد منيع من النسور الخضراء
الزائر لشواطئ العاصمة يشعر بالارتياح والطمأنينية، مباشرة بعد أن تطأ قدماه الشاطئ الذي وقع عليه الاختيار، حيث يصادف انتشار أزيد من 3000 دركي في كل جانب في إطار مخطط "دلفين"، كلفوا بالسهر على ضمان وسلامة المصطافين، مع تشديد الخناق على بؤر الإجرام، الأمر الذي ساهم في تخفيض حالات الاعتداءات والسرقات بالشواطئ والمساحات العامة التي تقصدها العائلات خلال هذا الفصل، في حين كثفت دوريات الدرك الوطني من وحداتها المتنقلة لمراقبة الحركات المشبوهة عبر الشواطئ.
وفي هذا السياق، حاولنا معرفة مدى تطبيق "مخطط دلفين"، في الميدان تقربنا من عدد من المصطافين بشاطئ "خلوفي 1" و"خلوفي 2" وكذا شاطئ "بالمبيش" ومنتجع سيدي فرج، الذين أكدوا لنا أن الاصطياف والشواطئ بحضور أصحاب البذلة الخضراء أعطى انطباعا أمنيا محكما بعد أن عاد الأمن إلى كل الشواطئ التي كانت في السابق حكرا على فئة معينة، ويقول العربي الذي حضر رفقة عائلته إلى الشاطئ، انه يشعر بالاطمئنان عندما يجد أعوان الدرك بزيهم يمشطون الشاطئ، ويفتشون جميع النقاط المحيطة به، فمحترفو السرقة وجدوا أنفسهم أمام حزام منيع يصعب اختراقه بسهولة، بعد أن كانوا في السابق يطبقون قوانينهم الخاصة.