البحث عن السعادة مطلب فطري في الانسان ..... لذا تجده يسارع ..... يهاجم ..... يهادن .... يخضع ... ينافق .... يصمت .... يتكلم ..... يكذب .... يجامل ...... يعمل ... يسافر ... بسرق ..... ينصب ..... يغش ... يعمل كل الاعمال المشروعة وغير المشروعة لعله يجد السعادة او فلنقل ليشبع رغبه حتى وان كانت تعاسة مغلفة من قبل الشيطان لهذا الانسان بأنها السعادة ...... اذا كيف الوصول الى السعادة ..... لذا اقول لكم ومن خلال خبرتي في مناقشة احوال الناس وجدت ان للسعادة 3 اضلع او قل مثلث ..... له 3 زوايا .... فالزاوية الاولى هي ..... الرضى وعدم التذمر والتنكد ...... فأنت عندما ترزق بميزة وصفة الرضى .. فتيقن حينها انك رزقت بكنز عظيم يبحث عنه الباقون فلا يجدوه .. وهم يبحثون عنه ليل نهار فالبعض امتلك المليارات وليس براض يبحث ويسهر ويكد للمزيد .. والبعض امتلك السلطان والجاه وليس براض ... يبات يسهر كيف السبيل الى المزيد او يبات خائفا من تسلط غيره عليه لينتزع هذا السلطان او الجاه ..... وبعضهم امتلك زوجه او زوجات الا انه لم يصل للسعادة ويبحث عن التبديل والتغيير خاصة اذا ابتلي بمقارنة مصوناته بفتيات التلفاز واغلفة المجلات .... وبعضهم رزق بذكور من الذرية فيقول تمنيت لو رزقت ببنات ومن رزق ببنات يقول تمنيت لو رزقت باولاد ومن كان عقيما يقول تمنيت لو كان لي ذرية ومن رزق باولاد وبنات يقول ... ليتني لم اتزوج امكم ........ وهكذا لا رضى ... فلا سعادة ...بل تذمر وتنكيد ... فمن رزق الرضى فقد رزق خيرا كثيرا .
الزاوية الثانية للحصول على السعادة ..... هي لا تراقب الناس فمن راقب الناس مات هما ... وهذا المثل حقيقي ... فانت ترى الشخص الذي يراقب الناس ... يصل الى حالتين تعيستين اولهمها الحسد فهو يحسد الناس على ما رزقهم الله .... ولن يصل الى السعادة التي يبحث عنها الا ب اطفاء نار حسد قلبه وهذه لو سألته عنها كيف نطفئ نار قلبك عن فلان من الناس فسيقول لك ان تزول النعمة عن ذلك الشخص المحسود فأن كان صحيحا فليمرض وان كان غنيا فليفقر وهكذا وفي كلتا الحالات قد لا يرضى ويطلب المزيد من المصائب للشخص المحسود وقد قيل قديما ان لكل داء دواء الا الحسد فأن كان عدوك يعاديك حسدا فلا تنتظر منه قبول او اصلاح الا ان يهديه الله ......الحالة الثانية ..... بانه ورغم الوضع الذي قد يكون فيه مرتاح الا انه لا يشعر بالسعادة لانه يقارن وضعه بمن هو يعتقد انه في وضع احسن من وضعه وربما لو علم ببعض احوال ذلك الشخص الخفيه لقبل وضعه .... وللخروج من هذه التعاسة الثانية ...... فالمطلوب بسيط وهو ان تنظر الى من هو دونك ....... تذكر المرضى ودار الايتام والعجزة والسجون والمساكين والعميان وغيرهم من ذوي الابتلاءات ...... تذكرهم وقم بزيارة اماكنهم ستجد انك ملك ..... هلا ..تذكرت عندما يصيبك صداع صداع فقط وحينها قد تسأل من شخص اخر ما هي امنيتك الان ؟ فترد بسرعة ان يزول الصداع فقط ..... ومن باب التذكير يذكر انه التقاء امير من الامراء برجل صالح .. فقال الامير .. اطلب ايها الرجل الصالح فتجاب ... فقال اطلب من امور الدنيا ام من امور الاخرة ..... فقال الامير ..بل من امور الدنيا فالاخرة لا اقدر عليها ... فقال الرجل الصالح اما الدنيا فلم اطلبها ممن يملكها وهو الله فكيف اطلبها منك ...... وقال رجل صالح اخر ل امير .... يا امير .. كم تدفع لقا شربة ماء ان منعت من شربها .... فقال ادفع نصف مالي .... فقال الرجل الصالح وكم تدفع ان منعت من اخراجها اي حصرت ..... قال ادفع النصف الباقي .... فقال الرجل الصالح اذن فليس لي حاجة في دنيا لا تساوي شربة ماء .
الزاوية الثالثة ..... وهي زاوية عملية ومختصرها هو ان لا تعيش في احزان الماضي فهو لن يعود ولا تعيش في هموم القادم فقد ياتي او لا ياتي ...ولا تفسد سعادتك في حياتك الابديه بلهو قصير ممرض متعس في المعاصي لا تزيد لذته الكاذبه عن ثوان او ساعات او ايام او سنون قد لا تتجاوز ال 60من السنيين ...... بينما الاخرة لا موت فيها