موقف
الولاية الرابعة من المصاليين في الصحراء
كانت جبهة التحرير الوطني قد غرست نظامها في
جميع أنحاء تراب الولاية الرابعة , كما كان لزاما عليها أن تضع حدا للمجوعات
المناوئة للثورة التي تواجدت في عدة نواحي سواء في شكل أفراد أو جماعات مسلحة
لاسيما ,أن داء التعاظم في ميصالي الحاج , قد استولى على عقول فئة من الجزائريين
المناضلين وأدى بهم إلى الخيانة الأمر الذي أحدث نوعا من الفتنة والإقتتال بين
الإخوة , حيث تحملت الولاية الرابعة عبء ملاحقة هؤلاء عملا بضرورة الإنضباط الثوري
. وأهم هذه الحركات المضادة لجيش وجبهة التحرير الوطنيين التي واجهتها الولاية
الرابعة.
وسائل القضاء على الثورة وجبهة التحرير الوطني
في هذه المناطق , مما أدى إلى زيادة قواته
التي بلغت حوالي 1200 من المجندين والمتعاونين.
أما عن مواجهة الولاية الرابعة لهذه الحركة فقد بدأت في عام 1956 , حيث
كلفت قيادتها علي زويوش بمهمة الاتصال بالميصاليين للتفاوض معهم على صيغة للتعاون
المشترك ضد العدو , حيث سار إليهم على رأس فصيلة من المجاهدين تقدر بحوالي 35 رجلا
إلى حدود الصحراء ,وتزامن ذلك مع اختطاف طائرة الزعماء الجزائريين الخمسة أحمد بن
بلة - الحسين آيت أحمد- محمد بوضياف -محمد خيضر ، الصحفي مصطفى الأشرف وهم في
طريقهم إلى تونس , وبتمادي القوات الفرنسية في اعتراض الطائرات أصدر قيادة الولاية
الرابعة أمرا بتكثيف العمليات العسكرية ضد العدو ثأرا للزعماء المختطفين , وأمام
تسارع الأحداث عاد أحد المجاهدين المكلفين بالاتصال بالميصاليين وحيدا وأخبر بغدر
الميصاليين بالفصيلة وذبحهم لها,فنصب لهم حواجز في الحدود المشتركة بين الولاية
الرابعة والسادسة لمهاجمتهم داخل تراب منطقة الصحراء من طرف جيش التحرير الوطني
الذي نجح في القضاء على حوالي 200 رجل من أنصار مصالي.....