يحكى ان نسرا كان يعيش في احدى الجبال ويضع عشه على قمة احدى الأشجار وكان عش النسر يحتوي على اربعة بيضات . ثم حدث أن هزّ زلزال عنيف الأرض فسقطت بيضة من عش النسر وتدحرجت الى ان استقرّت في قن للدجاج . وظنت الدجاجات بان عليها ان تحمي وتعتني ببيضة النسر هذه .
وتطوّعت دجاجة كبيرة في السن للعناية بالبيضة الى ان تفقس .. وفي احد الأيام فقست البيضة . وخلرج منها نسر صغير جميل .
لكن هذا النسر بدأ يتربّى على انه دجاجة .. وأصبح يعرف انه ليس الا دجاجة . وفي احد الأيام وفيما هو يلعب في ساحة قن الدجاج شاهد مجموعة من النسور تحلّق عاليا في السماء . تمنّى هذا النسر لو يستطيع التحليق عاليا مثل هولاء النسور ..... لكنه قوبل بضحكات الأستهزاء من الدجاج قائلين له .. ما أنت سوى دجاجة ولن تستطيع التحليق عاليا مثل النسور . بعدها توقّف النسر عن حلم التحليق عاليا .... وآلمه اليأس ولم يلبث ان مات بعد ان عاش حياة طويلة مثل الدجاج .
انك اذا ركنت الى واقعك السلبي تصبح اسيرا وفقا لما تؤمن به فاذا كنت نسرا وتحلم لكي تحلّق عاليا في سماء النجاح فتابع احلامك ولا تسمع لكلمات الدجاج الخاذلين لطموحك ممن حولك .
حيث ان القدرة والطاقة على تحقيق ذلك متواجدتين لديك بعد مشيئة الله سبحانه .
واعلم بأن نظرتك الشخصية لذاتك وطموحك هما اللذان يحددان نجاحك من فشلك .
لذا فاسع ان تصقل نفسك وان ترفع من احترامك ونظرتك لذاتك فهي السبيل لنجاحك ورافق من يقوّي عزيمتك .