عميد نظيف يعني جامعة نظيفة
لا أنكر أن جامعة محمد خيضر واسعة
وشاسعة وأن بها مساحات خضراء تسر
الناظرين، و كليات جميلة تعجب
الزائرين، وموظفين لطفاء ومحبوبين، ولكن
رغم كل ذلك فهي تفتقر للنظافة التي تزيد
من رونقها.
لقد لاحظت غياب سلال المهملات بالجامعة بعد
أن بحثت عنها ذات يوم عندما خرجت من
المطعم في عجلة من أمري وكنت لا أزال أقضم
التفاحة وأنا متجهة نحو المكتبة المركزية
لإعارة بعض الكتب، وطوال الطريق كنت أجول
بنظري بحثا عن سلة مهملات لأرمي بها بقايا
تلك التفاحة لكنني لم أجد، عندها قررت
رميها في سلة المكتبة ولكن على عكس ما
توقعت فلم أجد أية سلة لرمي النفايات،
خرجت من ذلك المكان بعد اعارة الكتب
متجهة نحو كليتي ومازالت أحتفظ بتلك
البقايا بين أصابع يدي، وكلي أمل في إيجاد
سلة في طريقي وكما في المرة الأولى فلم أجد
إلى أن دخلت الكلية فوجدت أكثر من واحدة.
استخلصت من رحلة البحث عن سلال المهملات الى
أن نظافة الجامعة من نظافة عميدها لأنه
المسؤول عن اصدار القرارات والأولى به أن
يأمر بالحفاظ على النظافة أولا فإذا تم وضع
سلات المهملات في كل مكان في الجامعة حتى خارج
الكليات وبلمسة جمالية حتى لا نلطخ ذلك
الجمال، فلن يحتاج الطالب بعد ذلك الى رمي
نفاياته من أوراق وأغلفة الحلوى أو الكعك
في المحيط حتى أننا لن نحناج الى ذلك الكم
الهائل من عمال وعاملات النظافة.
هي كلمات ارجو أن تكون نقدا بناءا لتغيير
حال مجتمعنا...آمين