لطالما وجد الانسان نفسه مهتما بمظهره حتى لو رفض الاقرار بذلك. ولكن يعتبر الاهتمام بالمظهر أمرا طبيعيا اذ أنه يختلف تماما عن الهوس بالجمال.
ويتمتع الأشخاص اللائقي المظهر وذوي الجاذبية اجمالا بامكانيات اكبر من الحظوظ وتفتح أمامهم مجالات أوسع وفرص مهمة لا تتوفر للجميع.
ولكن يكمن السر في نظرة المرء لنفسه حين يقف أمام المرآة؛ كيف يرى نفسه وما يفكر به. وهذا يختلف وفقا للعوامل التالية: الجنس، العمر، المزاج والنظام الغذائي.
• الجنس:
أثبتت الدراسات أن المرأة هي أكثر اهتماما بمظهرها من الرجل بالاضافة الى أنّها، حين تقف أمام المرآة، تظهر أقل امتنانا لما تملك من الرجل. 8 من أصل 10 نساء يبدين تذمرا لما يرينه في المرآة.
بينما يرى الرجل اجمالا، عند وقوفه أمام المرآة، انعكاسا لصورة محببة عن نفسه؛ وفي أسوأ الأحوال قد يبدي الرجل لا مبالاة لما يرى.
اذا يمكن القول أنّه تمّ التأكد من مقولة أنّ الرجل يبدي اعجابا أكثر بمظهره من المرأة.
وهنا من البديهي طرح السؤال الآتي: لم تميل المرأة الى الانتقاد الدائم لنفسها أكثر من الرجل؟ والجواب هو لأننا نعيش في عالم يتعامل مع المرأة وفقا لشكلها فيما يختلف الأمر بالنسبة للرجل. ولقد أدّى تشويه صورة المرأة من خلال استغلالها اعلانيا الى رسم صورة مثالية للجمال بحيث اذا حاولت اختراق هذه الصورة أصبحت غير جذابة ومرغوبة. فقد اختلفت معايير الجمال اليوم عن السابق فأصبح على المرأة أن تكون كاملة من حيث المظهر لتعدّ جميلة.
• العمر:
يبدأ شعورعدم الرضى عن النفس لدى المرأة في التبلور باكرا. فالأطفال يبدأون بالتعرف على أنفسهم أمام المرآة في عمر السنتين. والفتيات يبدأن بالنفور بعد سنوات قليلة. أظهرت الدراسات الحديثة أنّ نسبة كبيرة من الفتيات يسعين لخسارة بعض الوزن اذ يعتبرن أنفسهن سمينات ف81% من الفتيات الأميركيات اللواتي تقارب أعمارهنّ العشر سنوات اتبعن حمية غذائية على الأقل مرة واحدة. فيما تبين أن الفتيان هم أقل اهتماما من هذه الناحية.
المراهقة: يميل الفتيان الى عدم الرضى عن مظهرهم في السنوات الأولى من المراهقة.
من جهة أخرى، تشكل المراهقة كابوسا مزعجا للفتيات اذ يزيد الوزن في هذه الفترة ويبدو حلم الكمال لدى المراهقات بعيد المنال.
البلوغ: كشفت الدراسات أنّ نسبة 80% من مجمل النساء فوق ال18 عاما غير راضيات عن مظهرهنّ بتاتا ويبالغن في التقديرات والاستنتاجات التي يتوصلن اليها.
أما الرجال التي تتراوح أعمارهم بين ال45 وال55 فيبدون كذلك علامات غياب الرضى عن الشكل.
• المزاج:
ساهمت عدة دراسات في التأكيد على أن المزاج السيء هو الحافز الأساسي لتراجع الاكتفاء الذاتي لدى المرء .
• اتباع الحميات عشوائيا:
قد يدفع نفور المرأة من مظهرها بها الى القيام بأعمال جنونية كاتباع حميات غير مدروسة مما يؤدي الى العديد من الاختلالات والمشاكل الصحية