عادة ما تقوم
ربة البيت في رمضان بإعداد بعض الوصفات الخاصة لتقديمها على الإفطار والتي غالباً
ما تكون مرتفعة الدهون والسعرات الحرارية. وكثيرا ما تسبب
هذه
الأطباق اللذيذة عسر الهضم والانتفاخ.
وعلى الرغم من أن إنتاج الغاز معروف في عملية الهضم إلا أن تراكمه بسبب الإفراط في
تناول أطعمة معينة يسبب إحساسا بالانتفاخ غير مريح.
ومن العادات غير الصحية
التي تزيد من فرصة الإصابة بالانتفاخ تناول الطعام بسرعة مع عدم المضغ بشكل جيد مما
يسبب ابتلاع المزيد من الهواء الذي
يساعد على الانتفاخ. وهناك بعض
الأطعمة الطبيعية - أي التي لم تتعرض لعمليات طهو كثيرة ومعقدة- يؤدي كثرة تناولها
إلى انتفاخ البطن ومنها
البقوليات واللبن، والجبن، منتجات
الألبان الأخرى، الآيس كريم، والمشروبات الغازية. وكذلك النشويات تسبب الغازات، مثل
المكرونة. كما أن البطاطس،
والكرنب، والبروكلي، والبصل، والخرشوف
أيضا من الخضراوات المسببة للغازات، إضافة إلى الفاكهة المجففة التي تدخل في صنع
الخشاف.
وقد يزيد إحساس الصائم المصاب بالانتفاخ بالألم مع زيادة الغازات
وعدم تمكن الجسم من إخراجها لدرجة أنها قد تعيقه عن الركوع
والسجود بطريقة سليمة لما تسببه من
آلام نتيجة تقلصات البطن.
وللقضاء على هذه المشكلة المنغصة، ينصح الأطباء
المتخصصون الصائم بتجنب الأطعمة الطبيعية التي تسبب الانتفاخ وكذلك
الأطعمة
المعالجة خاصة التي تحتوي على
اللاكتوز، والإقلال من تناول المخللات والأطعمة الدسمة. وكلما كان الطعام أقل دسماً
كلما أراح المعدة. إضافة
إلى تغيير عادات الطعام غير الصحية
مثل المضغ والفم مفتوح أو تناول الطعام بسرعة أو تناول المشروبات بالشاليموه فكلها
تؤدي إلى ابتلاع المزيد من الهواء.
أما في حالة إصابة الصائم بالانتفاخ،
فيفضل عدم الإسراع لتناول الأدوية الملينة واستبدالها ببدائل طبيعية من الأطعمة
والمشوربات مثل النعناع،
الينسون، البابونج، الكراوية، القرفة،
الثوم سواء كان نيئا أو مطهواً في الطعام، الكزبرة، مشروب الحلبة، الزنجبيل (مشروب
أو كتابل ضمن الطعام)،
الجرجير، الرمان، الزعتر، عصير
البرتقال والأناناس.