ماذا يوجد في البيوت من منكرات؟
(فتن المجلات النسائية)
كم
يؤسفني أن أرى فتاة مسلمة تخرج من بيتها وتدخل إلى بقالة أو محل تجاري وتقف أمام
أرفف بيع المجلات النسائية تتأمل
وتنظر وتتصفح ثم تتناول مجلة أو أكثر في يدها وتدفع قيمتها
الباهظة- مقارنة ببقية المجلات- وتذهب بها إلى بيتها لكي تقضي
مع أخبار المفسدين في الأرض من الفنانين
والمغنيين والمهرجين وعباد الأزياء.. أقول تقضي معهم ومع أخبارهم أياما وليالي
تقرأ
وتحلل وتعايش الأحداث.. ولا حول ولا قوة إلا
بالله.
* أين الآباء والأمهات؟
* أين أولياء الأمور عن هذه الفتاة؟
* كيف سيكون حال هذه الفتاة بعد قراءتها لمئات من مثل هذه
المجلات؟
* كيف ستكون شخصية أم المستقبل ومربية أجيال
الأمة؟
* إنه خطر فادح.. ومصيبة توهن قوة الأمة.
* إنها ثغرة تسلل من خلالها اللصوص إلى قلعة من قلاع مقيدة
بل إلى حارسة القلعة نفسها..!!
- وهذا هو العلامة الشيخ الفاضل محمد بن صالح العثيمين يصيح
بأعلى صوته على منبره يخاطب أهل الغيرة من أفراد
هذه الأمة فيقول "إنني أدعوكم أيها المؤمنون بوصفكم مؤمنين
وإنني أدعوكم أيها الشرفاء بوصفكم شرفاء،
إنني أدعوكم أيها الغيورون بوصف الغيرة، إنني أدعوكم أيها
الآباء بوصف الأبوة، إنني أدعوكم أيها الأولياء بوصف الولاية،
إنني أدعوكم ، المحافظة على دينكم وأخلاقكم أدعوكم إلى
البعد عن الفتن ما ظهر منها وما بطن، أحذركم من أن تتسرب هذه الصحف
والمجلات المملوءة بالصور الفاتنة والأقوال المضلة
والأزياء المنحرفة إلى بيوتكم فتقع في أيدي أهليكم فتهلكهم وتطيح بأخلاقهم
وقيمهم إن كل شيء يعرض في هذه الصحف والمجلات سوف يؤثر على
من يقتنيها مقتنعا بها وبما ينشر فيها من أفكار ومظاهر.
أيها المؤمنون إن وجود هذه المجلالت والصحف في البيوت مانع
من دخول الملائكة إليها لأن الملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة
وما ظنك ببيت لا تدخله الملائكة فاقتناء مثل هذه المجلات
حرام وشرائها حرام وبيعها حرام ومكسبها وإهداؤها حرام وقبولها هدية
حرام وكل ما يعين على نشرها بين المسلمين حرام لأنه من
التعاون على الإثم والعدوان، وقد قال الله عز وجل: (( وتعاونوا على البر
والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان )).
فاتقوا الله عباد الله واحذروا أن تبقى هذه الصحف والمجلات
في أيديكم واحرقوها فإنها قد قامت عليكم الحجة بما سمعتم.
احرقوا هذه المجلات أتلفوها لا تبقى في أيدي أهليكم، لا في
أيدي البنين ولا في أيدي البنات وإياكم أن تبذلوا الأموال في شرائه
ا أو المساهمة فيها فإن في ذلك مفاسد كثيرة ومن هذه المفاسد
إضاعة المال الذي جعله الله قياما للناس تقوم به مصالح
دينهم ودنياهم وإضاعة المال صرفه فيما لا نفع فيه أو فيما
فيه ضرر وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن
إضاعة المال.
ومن مفاسد هذه الصحف والمجلات أنها إضاعة للوقت الذي هو عند
العقلاء أثمن من المال لأن الحياة هي الوقت وإضاعته
خسران للحياة وكل إنسان مسئول عنه كما يسأل عن المال ولو
أمضى الإنسان عمره في قراءة ما ينفعه من كتاب الله وسنة
النبي صلى الله عليه وسلم وما يعين على فهمهما من التفسير
وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين لحصل
له بذلك خير كثير.
ومن مفاسد هذه الصحف والمجلات ما يحصل للقلب من هيام في
الحب وإغراق في الخيال الذي لا حقيقة له فهو كسراب بقيعة
يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله
عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب. لم يحصل له من هذا الهيام
والخيال سوى قلق النفس وتشتيت الفكر ونسيان مصالح دينه
ودنياه.
ومن مفاسد هذه الصحف والمجلات أنها تؤثر على الأخلاق
والعادات بما يشاهد فيها من صور وأزياء فينقلب المجتمع
إلى مجتمع مطابق لتلك المجتمعات الفاسدة. فيا أيها المؤمنون
قاطعوا هذه الصحف والمجلات لا تعينوا ناشريها على إثمهم فإن
شراءكم إياها إثراء لهم وتقوية لرصيدهم المالي وإغراء لهم
على نشرها وعلي ما هو أفظع من ذلك فيكون المشترك والمشتري
والقابل لها معينا على الإثم والعدوان وتذكروا يا أيها
المؤمنون تذكروا قول الله عز وجل: (( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم
وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد
لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون )) اللهم هل بلغت اللهم
هل بلغت اللهم هل بلغت اللهم اشهد علي بما أقول وأشهد على
هؤلاء بما يسمعون، وانه يجب عليكم وأقولها وأكررها يجب عليكم
أن تقاطعوا هذه الصحف والمجلات وأن تحرقوا ما كان موجودا
منها بين أيديكم حتى تسلموا من إثمها".
يختلط على الناس الحلال والحرام:
هذا عصر التناقض، يتربى الصغار
على المتناقضات في حياتهم يسمعون عن أشياء أنها حرام ويرونها موجودة في
بيوتهم،
فيتبلد لديهم الإحساس بخطرها وفظاعة أمرها فينشئون على
الألف معها.
وينشأ ناشيء الفتيان فينا على ما كان عوده أبوه
من هذه المنكرات:
التلفاز والفيديو وجهاز التسجيل:
* هذه الأجهزة سلاح ذو حدين
كالسكين فبعضهم يستخدمها لتقطيع الطعام وبعضهم يستخدمها للقتل والسطو. "
* في هذه الأجهزة خير وشر ولكن شرها أكثر من خيرها، كما قال
تعالى في الخمر: (( فيهما إثم كبير ومنافع للناس،
وإثمهما أكبر من نفعهما)) .
* أغاني محرمة، أفلام هدامة، موسيقى صاخبة، مشاهد إجرامية،
ممارسة للعري والاختلاط والدعوة لمحاربة الفضيلة
والحياء في نفوس بناتنا مع نشر الأفكار المسمومة المخالفة
لشريعتنا الغراء فهل تعقل الأم هذا الأمر؟!
الإختلاط المستهتر:
وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "لا يخلون رجل بامرأة
إلا كان
الشيطان ثالثهما" .
وقال صلى الله عليه وسلم : "إياكم والدخول على النساء، فقال
رجل من الأنصار: أفرأيت الحمو؟ قال: الحمو الموت " . والحمو:
هو قريب الزوج كأخيه وابن أخيه وابن عمه.
وقد يجتمع الأقارب في بيت من البيوت رجالا ونساء، شبابا
وشابات من أبناء العمومة أو غيرها، ولا يرون في ذك بأسا
ولا مخالفة لأمر الله ورسوله، وقد يحدث من الفساد ما الله
به عليم.
فأين المنتهون؟!
الصور والتماثيل المحرمة:
قال عليه الصلاة والسلام: "إن الملائكة
لا تدخل بيتا فيه *** ولا صورة" .
وبيوت كثير من المسلمين مليئة بالصور
"ذوات الأرواح " كصور الأدميين والحيوانات وكذلك التحف التي بأشكال تماثيل
من
ذوات الأرواح كالفيلة والجمال والطيور وتوضع عادة لتزيين
المجالس والدور.
هذه الصور والتماثيل تمنع من
دخول الملائكة في هذا البيت ولا خير في بيت لا تدخله الملائكة لأنه سيكون مسرحا
للشياطين.
وكذلك ما يفعله بعض الناس من تعليق صورهم أو صور آبائهم أو عظمائهم
مكبرة وملونة على جدران مجالسهم.
منقول