الخليفة الفقيه الراشد عمر بن عبد العزيز-رضى الله عنه-
فكتب إلى الأمصار يأمرهم بختم شهر رمضان بالاستغفار والصدقة
يقول عمر فى كتابه:-
قولوا كما قال أبوكم آدم:-
((ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ))
وقولوا كما قال نوح عليه السلام:-
(( وإلا تغفر لى وترحمنى أكن من الخاسرين ))
وقولوا كما قال إبراهيم عليه السلام:-
((والذى أطمع أن يغفر لى خطيئتى يوم الدين ))
وقولوا كما قال موسى عليه السلام:-
((رب إنى ظلمت نفسى فاغفر لى فغفر له إنه هو الغفور الرحيم ))
وقولوا كما قال ذو النون عليه السلام:-
(( لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين))
يقول الحسن:-
((أكثروا من الاستغفار فإنكم لا تدرون متى تنزل الرحمة))
ويوصى لقمان ابنه فيقول:-
((يابنى عود لسانك الاستغفار فإن لله ساعات لا يرد فيهن سائلا))
فلنكثر من الخصلتين اللتين نرضى بهما ربنا بأن نشهد أن لا إله هو إلا هو الغفور الرحيم
وأن نستغفره ونتوب إليه
فيا متسابقينا الكرام:-
ها هو السباق قد أوشك على الانتهاء
ولم يبق منه إلا القليل
فمن كان منكم أحسن فيه فعليه بالتمام
ومن كان فرط فليختمه بالحسنى
فالعمل بالختام
فاجتهدوا فيما بقى منه
واستودعوه عملا صالحا يشهد لكم عند الملك العلام
وودعوه عند فراقه بأزكى تحية وسلام