oussama46 عضو متطور
عدد الرسائل : 72 العمر : 85 المدينة التي تقطن بها : bladi الوظيفة : talib السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 22/06/2011
| موضوع: هــل تعـرف من هم الأشاعرة؟ الأحد أغسطس 28, 2011 2:25 pm | |
| الأشاعرة ..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صاحب المعجزات محمد وعلى ءاله وأصحابه الطيبين الطاهرين وبعد
فهذا بيان لمن علم ومن لم يعلم في فضل أبو الحسن الأشعري ومن انتسب إليه وأنهم الطائفة المنصورة والفرقة الناجية التي أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الافتراق ومن وافقها ممن انتسب إلى الإمام أبو منصور الماتريدي.
بشرى للأشاعرة من نبي الرحمة سيدنا المكرّم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.
عن أبي موسى رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الأشعريين إذا أرملوا في الغزو أو قلَّ طعام عيالهم بالمدينة جمعوا ما عندهم في ءانية واحدة ثم اقتسموه بينهم بالسوية فهم مني وأنا منهم" رواه البخاري ومسلم في الصحيح
وعن مالك بن مسروح عن عامر بن أبي عامر الأشعري عن أبيه أبي عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "نعم الحي الأسد والأشعريون لا يفرون في القتال ولا يغلون هم مني وأنا منهم"رواه أبو عيسى الترمذي
عن سماك عن عياض الأشعري رضي الله عنه قال لما نزلت هذه الآية {فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه} أومأ النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبي موسى الأشعري رضي الله عنه فقال: "هم قوم هذا"
مؤسس الأشاعرة :
هو أبو الحسن الأشعري - رحمه الله -
من أولاد أبي موسى الأشعري رضي الله عنه فإنه أبو الحسن علي بن اسمعيل ابن اسحق بن سالم بن اسمعيل بن عبد الله بن موسى بن بلال بن أبي بردة بن أبي موسى وأبو موسى هو عبد الله بن قيس بن سليم الأشعري ينسب إلى الجماهر بن الأشعر والأشعر من أولاد سبأ الذين كانوا باليمن فلما بعث الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم هاجر أبو موسى الأشعري مع أخويه في بضع وخمسين من قومه إلى أرض الحبشة وأقاموا مع جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه حتى قدموا جميعًا على رسول الله صلى الله عليه وسلم حين افتتح خيبر ثم ذكر من فضل أبي موسى بعض ما قدمته بأسانيده إلى أن قال ورزق من الولاد والأحفاد مع الدراية والرواية والرعاية ما يكثر نشره وأساميهم في التواريخ مثبتة ومعرفتهم عند أهل العلم بالرواية مشهورة إلى أن بلغت النوبة إلى إمامنا أبي الحسن الأشعري رحمه الله فلم يحدث في دين الله حدثًا ولم يأت فيه ببدعة بل أخذ أقاويل الصحابة والتابعين ومن بعدهم من الأئمة في أصول الدين فنصرها بزيادة شرح وتبيين وأن ما قالوا في الأصول وجاء به الشرع صحيح في العقول خلاف ما زعم أهل الأهواء من أن بعضه لا يستقيم في الآراء فكان في بيانه تقوية ما لم يدل عليه من أهل السنة والجماعة ونصرة أقاويل من مضى من الأئمة كأبي حنيفة وسفيان الثوري من أهل الكوفة والأوزاعي وغيره من أهل الشام ومالك والشافعي من أهل الحرمين ومن نحا نحوهما من الحجاز وغيرها من سائر البلاد وكأحمد ابن حنبل وغيره من أهل الحديث والليث بن سعد وغيره وأبي عبد الله محمد بن اسمعيل البخاري وأبي الحسن مسلم بن الحجاج النيسابوري إمامي أهل الآثار وحفاظ السنن التي عليها مدار الشرع رضي الله عنهم أجمعين وذلك دأب من تصدى من الأئمة في هذه الأمة وصار رأسًا في العلم من أهل السنة في قديم الدهر وحديثه وبذلك وعد سيدنا المصطفى صلى الله عليه وسلم أمته فيما روي عنه أبو هريرة رضي الله عنه إنه قال: "يبعث الله لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها" وهم هؤلاء الأئمة الذين قاموا في كل عصر من أعصار أمته بنصرة شريعته ومن قام بها إلى يوم القيامة وحين نزل قول الله عز وجل: {يا أيها الذين ءامنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم} وأشار المصطفى صلى الله عليه وسلم إلى أبي موسى وقال: "قوم هذا" فوعد الله عز ثناؤه وخص النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم به قوم أبي موسى فكان خبره حقا ووعد الله صدقا .
قال الإمام الحافظ أبو القاسم علي بن اسمعيل بن الحسن رضي الله عنه دفع إلي أبو محمد عبد الواحد بن عبد الماجد بن عبد الواحد بن عبد الكريم بن هوازن القشيري الصوفي النيسابوري بدمشق مكتوبا بخط جده الإمام أبي القاسم القشيري وأنا أعرف الخط فوجدت فيه: بسم الله الرحمن الرحيم إتفق أصحاب الحديث أن أبا الحسن علي بن اسماعيل الأشعري رضي الله عنه كان إمامًا من أئمة أصحاب الحديث ومذهبه مذهب أصحاب الحديث تكلم في أصول الديانات على طريقة أهل السنة ورد على المخالفين من أهل الزيغ والبدعة وكان على* المعتزلة والروافض والمبتدعين من أهل القبلة والخارجين من الملة سيفًا مسلولاً ( المقصود انه كان سيفا مسلولا على المعتزله والروافض هذا المعنى ) ومن طعن فيه أو قدح أو لعنه أو سبه فقد بسط لسان السوء في جميع أهل السنة بذلنا خطوطنا طائعين بذلك في هذا الذكر في ذي القعدة سنة ست وثلاثين وأربعمائة.
كتب الشيخ أبو القاسم نصر بن نصر الواعظ يخبر عن القاضي أبي المعالي بن عبد الملك وذكر أبا الحسن الأشعري فقال نضر الله وجهه وقدس روحه فإنه نظر في كتب المعتزلة والج همية والرافضة وإنهم عطلوا وأبطلوا فقالوا لا علم لله ولا قدرة ولا سمع ولا بصر ولا حياة ولا بقاء ولا إرادة وقالت الحشوية والمجسمة والمكيفة المحددة أن لله علمًا كالعلوم وقدرة كالقدر وسمعًا كالأسماع وبصرًا كالأبصار فسلك رضي الله عنه طريقة بينهما فقال: إن لله سبحانه وتعالى علمًا لا كالعلوم وقدرة لا كالقدر وسمعًا لا كالأسماع وبصرًا لا كالأبصار وكذلك قال جهم بن صفوان العبد لا يقدر على إحداث شيء ولا على كسب شيء وقالت المعتزلة هو قادر على الإحداث والكسب معًا فسلك رضي الله عنه طريقة بينهما فقال العبد لا يقدر على الإحداث ويقدر على الكسب ونفى قدرة الإحداث وأثبت قدرة الكسب. وكذلك قالت الحشوية المشبهة أن الله سبحانه وتعالى يرى مكيفًا محدودًا كسائر المرئيات وقالت المعتزلة والج همية والنجارية إنه سبحانه لا يرى بحال من الأحوال. فسلك رضي الله عنه طريقة بينهما فقال: يُرى من غير حلول ولا حدود ولا تكييف كما يرانا هو سبحانه وتعالى وهو غير محدود ولا مكيف فكذلك نراه وهو غير محدود ولا مكيف وكذلك قالت النجارية أن الباري سبحانه بكل مكان من غير حلول ولا جهة وقالت الحشوية والمجسمة إنه سبحانه حال في العرش وأن العرش مكان له وهو جالس عليه فسلك طريقة بينهما فقال: كان ولا مكان فخلق العرش والكرسي ولم يحتج إلى مكان وهو بعد خلق المكان كما كان قبل خلقه.
بيارق وأعلام الأشاعرة ممن أخذوا عن الإمام أبي الحسن الأشعري ومن تبعهم بإحسان
ومنهم أبو عبد الله بن مجاهد البصري رحمه الله. هو محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب بن مجاهد أبو عبد الله الطائي المتكلم صاحب أبي الحسن الأشعري وهو من أهل البصرة سكن ببغداد وعليه درس القاضي أبو بكر محمد بن الطيب الكلام وله كُتب حسان في الأصول كان حسن السيرة حسن التدين جميل الطريقة وكان أبو بكر البرقاني يثني عليه ثناء حسنـًا.
ومنهم أبو الحسن الباهلي البصري رحمه الله. قال الشيخ أبو المظفر أحمد بن الحسن بن محمد الشعيري ببسطام قال قال جدي لأمي أبو الفضل محمد بن علي بن أحمد السهلكي قال حكى لي واحد من أهل العلم والتصوف عن القاضي أبي بكر بن الباقلاني رحمه الله قال كنت أنا والأستاذ أبو إسحق الاسفرايني والأستاذ ابن فورك رحمهما الله معا في درس الشيخ أبي الحسن الباهلي تلميذ الشيخ أبي الحسن الأشعري. قال القاضي أبو بكر كان الشيخ الباهلي يدرس لنا في كل جمعة مرة واحدة وكان منا في حجاب يرخي الستر بيننا وبينه كي لا نراه قال وكان من شدة اشتغاله بالله تعالى مثل واله أو مجنون لم يكن يعرف مبلغ درسنا حتى نذكره ذلك قال وكنا نسأل عن سبب النقاب وإرسال الحجاب بينه وبين هؤلاء الثلاثة كاحتجابه عن الكل فأجاب إنكم ترون السوقة وهم أهل الغفلة فتروني بالعين التي ترونهم. قال وكانت أيضا جارية تخدمه فكان حالها أيضا كحال غيرها معه من الحجاب وإرخائه الستر قال أبو المظفر وسمعت جدي يقول سمعت سفيان المتكلم الصوفي رحمه الله يقول سمعت أحمد الفرساني رحمه الله يقول سمعت الأستاذ أبا إسحق رحمه الله يقول كنت في جنب الشيخ أبي الحسن الباهلي كقطرة في البحر وسمعت الشيخ أبا الحسن الباهلي قال كنت أنا في جنب الشيخ الأشعري كقطرة في جنب البحر . ومنهم أبو الحسين بندار بن الحسين الشيرازي الصوفي خادم أبي الحسن رحمهما الله.
أخبر الشيخ أبو الحسن عبد الغافر بن اسماعيل بن عبد الغافر قال أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي في كتاب تاريخ الصوفية قال بندار ابن الحسين بن محمد بن المهلب أبو الحسين من أهل شيراز سكن أرجان وكان عالمًا بالأصول له اللسان المشهور في علم الحقيقة كان الشبلي يكرمه ويقدمه وبينه وبين محمد بن خفيف مفاوضات في مسائل رد على محمد بن خفيف في مسألة الإيمان وغيرها حين رد محمد بن خفيف على أقاويل المشايخ فصوب بندار أقاويل المشايخ ورد عليه ما رد عليهم قال أبو عبد الرحمن السلمي سمعت عبد الواحد بن محمد يقول توفي بندار سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة وغسله أبو زرعة الطبري. ومنهم أبو محمد الطبري المعروف بالعراقي رحمه الله. قال عبد الله بن علي بن عبد الله القاضي: أبو محمد الطبري ويعرف بالعراقي وأهل جرجان يعرفونه بالمنجنيقي وقد كان ولي قضاء جرجان قديمًا وقلما رأيت من الفقهاء أفصح لسانًا منه يناظر على مذهب الشافعي في الفقه وعلى مذهب الأشعري في الكلام ورد نيسابور غير مرة وءاخرها أني صحبته سنة تسع وخمسين يعني وثلاثمائة من نيسابور إلى بخارى ثم توفي بقرب ذلك ببخارى رحمه الله سمع بخراسان عمران بن موسى وأقرانه وبالعراق أبا محمد بن صاعد وأقرانه روى عنه الحاكم.
ومنهم أبو بكر القفال الشاشي الفقيه رحمه الله. عن أبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي قال: قال لنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ محمد بن علي بن إسماعيل الفقيه: الأديب أبو بكر الشاشي إمام عصره بما وراء النهر للشافعيين وأعلمهم بالأصول وأكثرهم رحلة في طلب الحديث سمع بخراسان وبالعراق وبالجزيرة وبالشام توفي الفقيه أبو بكر القفال بالشاش في ذي الحجة سنة خمس وستين وثلاثمائة كتبت عنه وكتب عني بخط يده أخبرنا الشيخ أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر بن السمرقندي ببغداد قال ثنا الشيخ الإمام أبو اسحق إبراهيم بن علي بن يوسف الشيرازي الفيروز ءابادي رحمه الله قال أبو بكر محمد بن علي بن إسماعيل القفال الشاشي درس على أبي العباس بن سريج وكان إمامًا وله مصنفات كثيرة ليس لأحد مثلها وهو أول من صنف الجدل الحسن من الفقهاء وله كتاب في أصول الفقه وله شرح الرسالة وعنه انتشر فقه الشافعي فيما وراء النهر.
|
|