ورقلة جغرافياً وتاريخياً
تقع مدينة ورقلة في الجنوب الشرقي الجزائري و هي الولاية رقم 30 في التقسيم الإداري الجزائري * و هي من أقدم الولايات . وتقع مدينة ورقلة تقريباً على شمال خط عرض 32 درجة و شرقاً ب 5 درجات على إرتفاع قدره 135 م على مستوى البحر. أتت تسمية ورقلة من السكان الأوائل بها وهم بنو الوركلان أو بنو الورجلان بحيث أشتق إسم ورقلة من ذلك وتعتبر هي عاصمة الواحات قال عنها إبن خلدون أنها باب الصحراء سكنتها قبائل زناتة قبل الفتح الإسلامي * إشتهرت بتجارتها مع السودان لا سيما تجارة الرقيق .
تبلغ مساحة ولاية ورقلة حوالي 163233 كلم² . وبها شبكة طرق هامة جداً بحيث تبلغ حوالي 1970 كــلم وبها ثلاثة مطارات هامة * بالإضافة أربعة شـــركات طيران * أما بالنسبة للإتصالات فبها شبكة إتصالات هامة جداً و بها الهوائي الجهوي للتلفزيون . نسـبة وصول الكهرباء إلى مناطقها 99 % .
الصناعة والطاقة
إن مدينة ورقلة تعتبر قطباً صناعياً هاماً جداً بحيث أنه بها مدينة حاسي مسعود القلب النابض للجزائر وتعتبر مدينة ورقلة مدينة بتروليةفعلى مستوى مدينة حاسي مسعود هناك مناطق لإنتاج لتكرير البترول و الغاز الطبيعي ليحول مباشرة للمرافئ الجزائرية للتصدير بالإضافة إلى مراكز إنتاج الكهرباء و الموارد المنجمية المدروسة و السهلة الإستغلال . و كذلك النسيج الصناعي في إطار المؤسسات المتوسطة و الصغيرة كما تحتوي مدينة ورقلة على مناطق نشاط صناعي هامة و موافقة للإستثمار
الفلاحة و تربية الحيوانات
أما بالنسبة للفلاحة و تربية الحيوانات فقد جرت بها تجارب عدة في هذا الميدان و كان جلها ناجح بحيث إزدهرت بها زراعة الحبوب عن طريق الرش المحوري وهذه الطريقة ساعدت كذلك في إنتشار تربية الأبقار الحلوب و بهذا إنتشار أكثر وأكثر للمزارع في هذه المنطقة التي كانت من قبل نسبة الزراعة ضئيلة جداً مقتصرة على شجر النخيل و بعض الزراعة القليلة للخضر أما الآن وبفضل العديد من المستثمرين في هذه المنطقة الذين تحدوا كل الصعاب خاصة مناخ المنطقة الذي يعتبر العائق الكبير بالنسبة لهذا النشاط الهام بحيث أن ورقلة تمتاز بمناخ صحراوي ذا حرارة مرتفعة و قليل الأمطار ومنخفض الرطوبة وهذا مما يؤثر على العديد من الزرعات خاصة الأشجار المثمرة و لكن أسقطت كل هذه التحديات و نجحت بها عدة تجارب في غرس العديد من الأنواع من الأشجار المثمرة.
السياحة و الصناعات التقليدية
يوجد بمدينة ورقلة عدة مناطق سياحية نذكر من بينها القصر القديم و آثار مدينة سدراتة القديمة بالإضافة إلى المتحف البلدي الذي يزخر بالعديد من الآثار التي تمتد من العصر الحجري إلى فترة الإستعمار الفرنسي و هناك سوق كاملة و مجمع للحرف و الصناعات التقليدية المحلية وهذا المجمع به جميع الحرف و الصناعات التقليدية التي إشتهرت بها المنطقة من زرابي و نسيج و فخار وملابس تقليدية بالإضافة إلى المحلات التي تبيع ورود الرمال التي توجد بكثرة في هذه المنطقة وهي عبارة عن حجر يتكون بتجمع حبيبات الرمل مع بعضها البعض لتشكل شكلاً جمالياً رائعاً فيا سبحان الله .
وفي الختام اود ان اشكركم جزيل الشكر واتمنى ان يكون موضوعي قد نال اعجابكم ورضاكم
تقبلوا تحياتي