سباق الدراجات الهوائية
رياضة تستخدم فيها دراجات صممت وفق مواصفات معينة، تتطلب تدريباً جيداً وقوة بدنية عالية. بدأ تاريخ هذه اللعبة في العام (1790) م عندما صنعت أول دراجة من قبل الفرنسي «دو شيراك» وكانت حينذاك مؤلفة من هيكلٍ خشبي يصل بين عجلتين مصنوعتين من الخشب. ومنذ ذلك الحين بدأ سباق الدراجات، ومع التطور الحاصل في صناعة الدراجة تطورت هذه الرياضة بشكل ملحوظ، ففي العام (1815) م صمم الألماني «كارل دريس» دراجة ذات مقود يساعد على التحكم باتجاه الدراجة، بينما اخترع «بيار ميشو» الفرنسي دراجة مزودة بحزام سلسلة مصنوعة من المعدن، ثم حلت العجلات المصنوعة من المطاط والمملوءة بالهواء بدلاً من العجلات الخشبية. وقد أُنشيء الاتحاد الدولي للدراجات عام (1900) م وهو يضم في عضويته جميع اتحادات الدول المشاركة فيه واتخذ من باريس مقراً له.
ومما يذكر أن أول بطولة للعالم في الدراجات أجريت في شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية عام (1893) م أما الثانية فقد أقيمت في مدينة كولون الألمانية في العام (1895) م ومن السباقات الدولية الأخرى، هناك سباق بوردو ـ باريس وطوله 572 كيلومتر. وسباق باريس ـ بريست ـ باريس سباق ميلانو ـ سان ريمو في إيطاليا سباق لياج ـ باستونس ـ لياج في بلجيكا وقد ادخلت رياضة التسابق بالدراجات إلى الألعاب الأولمبية في عام (1896) م في دورة أثينا. ويجري السباق عادة بأساليب مختلفة منها: 1 ـ سباق الطرق: وعادة ما يجري على الطرق السريعة المعبدة وهو مرحلة واحدة تقدر بـ (3400) كيلومتراً ويقسم إلى عدة جولات.
2 ـ سباق المضمار: ويجري على ميدان مكشوف أو داخل ميدان مغلق، يشاهده جمهور من المتفرجين، يبلغ طول المضمار في المتوسط (400) متراً. وقد أدخلت تعديلات كثيرة على دراجات السباق بحيث أصبحت الآن تزن ما بين (8,5 و 11) كيلوغراماً للدراجات المخصصة لسباقات الطرق، أما في سباقات الميدان فإن وزن الدراجة يبلغ (7) كيلوغرامات كما يزن الإطار الهوائي بين (100 و 200) غراماً ويبلغ قطر العجلة 68 سنتيمتراً.
أنواع السباقات:
1. سباقات المضمار : ويعتبر هذا النوع من السباقات أقل شعبية من سباقات الطرق، ما عدا بعض الألعاب السريعة التي تثير حماسة وتشويقا، وتشبه سباقات البدل في ألعاب القوى أو سباقات 100 م جري . وتتم سباقات المضمار هذه داخل صالة مقفلة وتشتمل على مسافات متعددة منها سباق كيلو متر ضد الساعة، ويتم ضبط الوقت للفائز آخر مائتي متر من السباق. وهي سباقات تتطلب من اللاعب مرونة وحيلة وذكاء حتى يستطيع تحقيق الفوز.
2. سباقات المطاردة الأولمبية : وتضم نوعين من السباقات :
- سباق فردي مسافته 4 كلم، يقف خلاله المتنافسان كل واحد في جهة مقابلة من المضمار وتفصل بينها نصف دورة من المضمار ويسيران باتجاه واحد، أما اللاعب الفائز، فهو الذي يستطيع اللحاق بمنافسه قبل وصوله إلى خط النهاية.
- سباق المتابعة بفريق : ومسافة السباق 4 كلم أيضا، ويتألف الفريق من أربعة لاعبين.
3. سباق الكيلو متر : وهو عبارة عن لاعب يقود الدراجة على المضمار لمسافة كلم واحد والفائز هو الذي يصل إلى خط النهاية بأقل وقت ممكن.
4. سباق القوة : وهو السباق الأكثر شعبية ويقام بطريقتين :
الأولى : ركوب الدراجة لمدة ساعة وتسجيل الدورات التي يتمها اللاعب خلال هذه المدة.
الثانية : سباق مسافته 100 كلم والفائز هو الذي يصل إلى خط النهاية أولا.
5. سباق الدراجة بمقعدين : وهو كسائر السباقات إلا أن الدراجة هنا بمقعدين وهذه المسابقة لم تدرج في سباقات الألعاب الأولمبية.
6. سباق بالطريقة الأميركية : يتنافس فيه لاعبان ولمدة ساعة واحدة على اللاعب أن ينهي 100 دورة تقدر مسافتها بخمسين كلم. اللاعب الأول يقوم بالسباق على المضمار والثاني يقوم بالدوران على الدراجة ببطء ثم يتبادلان الأدوار.
7. السباق المتنوع : وهو سباق مؤلف من سباقات : سرعة ومتابعة وسباق قوة وسباق الكم ضد الساعة.
8. سباق الستة أيام : وهو سباق يجري لمدة ستة أيام والفريق مؤلف من لاعبين أو ثلاثة لاعبين يقوم اللاعبون بركوب الدراجة والسير لمدة ستة أيام، تتخللها أوقات راحة للنوم أثناء الليل.
* كيف يضع راكب الدراجة الهوائية خوذة الرأس؟
* السبب وراء ضرورة وضع الأطفال، أو البالغين، خوذة على الرأس عند ركوب الدراجة الهوائية، هو للوقاية من ضرر تأثير قوة ارتطام الرأس بالأرض في حال حدوث إصابات الحوادث أو السقوط. وبالرغم من استسهال وتهاون الكثيرين، فإن المصادر الطبية المعنية بإرشادات السلامة من الحوادث لا تُزال تُؤكد على أن ارتداء خوذة الرأس هو أبسط وأسهل وسيلة للوقاية من ضرر الإصابات على الجمجمة والدماغ. بل وفق ما تذكره مايو كلينك في نشراتها أن مؤسسة سلامة خوذة الرأس للدراجات الهوائية Bicycle Helmet Safety Institute أن السقوط عن الدراجة الهوائية يُمكن أن يكون خطيراً حتى لو كانت تسير بسرعة منخفضة. وثمة العديد من أنواع خوذات الرأس الخاصة براكبي الدراجات الهوائية. وهي إن كانت تبدو فقط أخف وزناً، إلا أنها تختلف من جوانب شتى عن تلك المخصصة لراكبي الدراجات النارية. وإضافة إلى انتقاء خوذة يُحب شكلها الطفل كي يُحب وضعها على رأسه، فإن النقطة الأهم عند انتقائها أن يكون عليها مُلصق يُخبر بأن مواصفاتها مطابقة لتلك الصادرة عن هيئات عالمية معنية بالسلامة. وأن تكون ثابتة على الرأس حال وضعها، أي لا تتجاوز آنذاك مسافة تحركها، عند تحريكها إلى الأمام أو الخلف، أكثر من بوصة واحدة. كما يجب سؤال الطفل والتأكد من إعطاء الخوذة مجالاً واسعاً للرؤية. وانتقاء أنواع ذات ألوان براقة يُمكن من خلال رؤيتها تمييز الراكب. إضافة إلى تعليم الطفل كيفية وضعها على رأسه بشكل سليم، أي دون ميلها للأمام أو الخلف حال تثبيت ربط حزامها الذي يمر تحت الحنك.
* عند الحوادث.. علامات أولية للإصابات الضارة على الرأس
* حينما تحصل إصابات الحوادث أو السقوط، فإن التأكد من سلامة الجمجمة والدماغ أحد الأولويات للتأكد من السلامة. والضرر قد يُصيب جلدة الرأس أو أحد أجزاء الوجه، وقد يتعدى ليصيب عظم الجمجمة أو أنسجة الدماغ. وإصابات الرأس على نوعين، الأول،إصابة مغلقة، أي حينما يرتطم الرأس بشيء ما صلب، وهي ما تُسمى بحالة ارتجاج المخ. والثاني إصابة مُخترقة، أي التي يُصاحبها دخول شيء ما إلى أحد تراكيب الرأس. وتعد حوادث السير السبب الرئيس في إصابات الرأس والتعرض للوفاة أو الإعاقة نتيجة لها. وقد تظهر بعض علامات الإصابة فورياً على المُصاب، وقد تتأخر لتكتمل الصورة المرضية مع الوقت. والآثار الخارجية التي نراها على أجزاء الرأس لا تعكس بالضرورة مدى عمق ضرر الإصابة، أي أن حصول مجرد كدمات أو خدوش أو جروح بسيطة وغير عميقة، لا يعني بالضرورة أن الإصابة لم يتضرر منها الدماغ، بل من الممكن أنه تعرض لضرر الارتجاج والنزيف، لكنه سيأخذ بعض الوقت حتى تبدو صورة ذلك كاملة. ولذا فإن من المهم التنبه إلى بعض من المؤشرات التي قد تُخبر بأن الإصابة تحتاج إلى مزيد من العناية والعرض على الأطباء. منها فقد الوعي، أو ظهور الارتباك على الطفل أو أن يبدو عليه شيء من الخمول الذهني أو ظهور تحسن في البداية عليه، ثم ظهور انتكاس في وعيه أو توتره وتصرفه بطريقة غريبة وغير معهودة منه من قبل، أو ملاحظة بطئه في الكلام أو شكواه من عدم وضوح الرؤية. وكذلك الحال مع حصول نوبة أو نوبات من التشنج الشبيه بالصرع أو صداع وألم شديد في الرأس. وغني عن الذكر أهمية التنبه إلى علامات الخطورة الإصابة في الرأس مثل الجروح العميقة في جلدة الرأس أو كسور في الجمجمة أو الوجه، أو انتفاخ مكان الإصابة، أو خروج سوائل، إما شفافة أو دموية من الأنف أو الفم أو الأذن، أو فقد القدرة على تحريك أحد الأطراف أو على الشم أو السمع أو الإبصار. أو ظهور تصلب في الرقبة أو القيء أو التنفس بغير عمق أو هبوط معدل ضغط الدم أو تغيرات في حدقة العين.