عندما يقرأ الشخص عنواناً يحمل (غرس القيم)

و المقصود هنا القيم الإسلامية قد يبدو للمرة الأولى انه يشير إلى مهمة سهلة

ولكن الأمر ليس كذلك بل إن طبيعة عملية الغرس والإكساب وما تثمره من صفات

ومظاهر تجعلنا

ندقق النظر في عملية غرس القيم أو إكساب القيم


:: لنبدأ بخصائص عملية غرس القيم::

أنها عملية اجتماعية نفسية متداخلة

أنها تعتمد على التفاعل بين الفرد والمجتمع

أنها تعتمد على القصد بأكثر من اعتمادها على العفوية

فعملية غرس القيم تعتمد على الفرد وقدراته وموروثاته الثقافية والعقائدية وتتأثر

بظروف التنشئة الاجتماعية

...عملية غرس القيم تشبه عملية الزراعة تماما ...

... فالزراعة المثمرة المباركة تتأثر بنوع البذرة ( نوع القيمة ) والأرض الخصبة

( الفرد الذي سيحمل القيمة ) والموسم المناسب ...

...لنوع البذرة ( السن المناسب ) ومهارة الفلاح ( مهارة المربي ) وجودة الأساليب

الزراعية ( مناسبة الأساليب التربوية للحال ) واستخدام ...

... آلات زراعية ( وسائل غرس القيم ) ...

والأرض الخصبة إن لم تزرع وإن لم يتوفر لها ما ذكر أتتها الرياح اللوافح فتثمر نباتا

مجهولا

متناثرا يظل في الأرض يأكل خيرها ( خصوبتها ) أو تأكله البهائم أو ييبس فتذروه

الرياح

وكذلك الابن في مقتبل عمره أن لم يجد مربيا جيداِ وقيما سامية وأساليب تربوية

ووسائل مناسبة

في الوقت المناسب تنازعته الأهواء وقتله الفراغ

:: أثر الأسرة في عملية غرس القيم الإسلامية ::

الأسرة كيان إنساني يتأثر بالمجتمع لأنه جزء منه ويقوم بوظائفه في نطاق المجتمع

وهذا الكيان ما هو إلا أفراد لهم دور

وتأثير في عملية غرس القيم ( كما سبق ) ولهم دور كبير و عظيم كأسرة

أخرج البخاري عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله

عليه و سلم : ( ما من مولود يولد إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه

أو يمجسانه )

أعان الله الجميع على التربية الصالحة