بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة إلى طالب مُمتَحن
• أيها الطالب المُمتحَن ..
•يا من تستعد لدخول قاعات الاختبار ...
• يا من تعقد العزم والتصميم على تحقيق النجاح ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد :
فما أن تقترب فترة الامتحانات حتى تُعْلَنَ حالة الطوارئ في المجتمع، وتبدأ أيام القلق والتوتر عند الطلاب والطالبات، والآباء والأمهات، والمدرسين والمدرسات لأنهم ينظرون إليها باعتبارها فترةً عصيبةً تضطرب فيها الأنفس وتتوتر الأعصاب ويزداد القلق لما يترتب عليها من نجاح أو رسوب.
وهنا أوجه هذه الرسالة إلى كل طالب وطالبة يستعدان لدخول قاعات الامتحانات فأقول مستعيناً بالله وحده :
• أيها المُمتحَن، لعلك تتفق معي أن الطلبة الفاشلون وحدهم الذين يعيشون أجواء الرعب وأيام التوتر ويخافون من شبح الامتحانات لأنهم مهملون في التحصيل منذ بداية العام الدراسي، ومقصرون في بذل أسباب الجد والاجتهاد والتي قال فيها الشاعر :
أخي لن تنال العلم إلا بستةٍ *** سأنبيك عن تفصيلها ببيان
ذكاءٌ وحرصٌ واجتهادٌ وبلغةٌ *** وإرشادُ أستاذٍ وطول زمان
فإياك والإهمال، واحرص – بارك اله فيك – على العناية بدروسك ومذاكرتها أولاً بأول، والاجتهاد في ذلك مستعيناً بالله وحده، متوكلاً عليه جل وعلا.
وتَذكَّر أن من جد وجد، ومن زرع حصد.
• إياك أن تكون من أولئك الطلاب الذين يعمدون في أيام الامتحان إلى مواصلة النهار بالليل في المذاكرة؛ فلا ينامون ولا يرتاحون وإنما يطيلون السهر بتناول الحبوب المنشطة أو الإكثار من شرب المنبهات ونحوها في محاولة منهم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه عن طريق مضاعفة ساعات الدراسة والمذاكرة المكثفة لمختلف المواد ناسين أو متناسين أن في ذلك التصرف من الإرهاق الذهني، والإجهاد البدني ما لا تُحمد عقباه. لا سيما وأنه متى كان الجسم والعقل مُجْهَدين، كان مستوى التحصيل ضعيفاً والقدرة على التركيز مفقودة.
• لا تحاول المذاكرة واسترجاع المعلومات قبيل الدخول إلى قاعة الامتحان ، فإن ذلك أسلوب خاطئ يؤدي إلى نتائج سيئة، حيث تختلط الأمور، وينعدم التركيز، وتتداخل المعلومات.
وعليك عدم إشغال الذهن بمثل هذه الطريقة في المذاكرة لأن من الأفضل أن تكون هادئاً صافي الذهن في فترة ما قبل الامتحان.
وتأكد أن هناك الكثير من المعلومات التي ما أن تقرأ ورقة الأسئلة حتى يُمكِنُك تَذكَّرها – بإذن الله وحده -.
• إياك والوقوف عند سؤال قد يصعب عليك فهمه أو استيعابه، وعليك أن تجاوزه إلى غيره ثم العودة إليه مرة أخرى حتى لا يكون سبباً في ضياع وقت الامتحان وتعطيل الإجابة على بقية الأسئلة.
ولا تنس أن من الحكمة للطالب أن يوزع زمن الامتحان على عدد الأسئلة ومراعاة ترك بعض الوقت للتفكير والمراجعة.
• تَذكَّر أن محاولة الغش مهما كان نوعها ليست سوى دليل على عدم الثقة بالنفس، والخوف الدائم من الفشل لا سيما وأن الغش لون من الانحرافات السلوكية التي يحاول الطالب الغشاش من خلالها الحصول على درجات ليست من حقه بأية طريقة ممكنة.
فالحذر الحذر من مجرد التفكير فيه لأن الوقت الذي ستقضيه في التخطيط له وإعداد وسائله المختلفة يكفي – بإذن الله – لدراسة المادة واستيعابها بشكل جيد تضمن معه النجاح إن شاء الله.
• احرص على كتابة الإجابات بخط واضح ومقروء، وعليك أن تهتم بنظافة ورقة الإجابة وتنسيقها قدر الإمكان حتى لا تتداخل الإجابات مع بعضها.
كما أن عليك أن تقرأ الأسئلة جيداً حتى تتمكن من كتابة الإجابة المطلوبة دونما إطالة أو إيجازٍ مخلٍّ بالمعنى.
وعليك – أخي الطالب المُمتحَن – التأكد قبل دخول قاعة الامتحان من وجود كل ما قد تحتاج إليه في أداء الامتحان كالأقلام والأوراق وغيرها من الأدوات اللازمة.
•• وختاماً :
عليك بالتوكل على الله وحده أولاً وآخراً، والالتجاء إليه سبحانه بكثرة الدعاء حتى يُذَكِّرَكَ ما نسيت، ويُعَلِّمَكَ ما جهلت، ويكتب لك التوفيق والسداد والهداية والرشاد.
والله أسأل أن يوفقنا وإياك إلى ما فيه الخير والصلاح، والنجاح والفلاح.
وصلى الله على محمدٍ وعلى آله وصحبه وسلم تسليماٍ كثيراً ...
منقوووووووووووووول