وفاة امرأة إثـر انهيار مسكنها الهش بورقلة
لقيت سيدة حتفها في قصر ورقلة أول أمس، بسبب انهيار سور داخلي بمسكنها القديم في القصر العتيق، بعد تأثـره بالأمطار الأخيرة التي تساقطت على الجهة.
وذكر مواطنون لـ''الخبر'' من محيط الحادثة أن الضحية بقيت قرابة يومين تحت الأنقاض دون أن ينتبه إليها محيطها من الجيران والعائلة، بحكم محدودية حركتها وعلاقاتها، وكذا لكون السور المنهار عليها يقع داخل المسكن ولا يمكن رؤيته من الخارج.
وفي وقت تطرح استفهامات حول ما إذا كان سكن الضحية محصى ضمن السكنات الخطيرة والمهددة بالانهيار، وما إذا كانت مسجلة في قائمة طالبي السكن أو المعنيين بالترحيل من السكن الهش، جاءت هذه الحادثة المأساوية لتلفت الانتباه من جديد إلى حجم الأخطار التي تحيط بمئات العائلات في القصور القديمة والسكنات الطوبية والهشة في ورفلة، والتي تبقى رغم معاناتها وكثـرة شكاواها منسية ومهملة رغم آلاف الوحدات السكنية التي يجرى توزيعها دوريا في هذه الولاية الغنية.
وتشير الأرقام التقديرية الرسمية في ورفلة إلى وجود نحو 13000 سكن هش أو مهدد بالانهيار في مختلف مناطق الولاية. كما تعيش مئات العائلات فترات من الرعب والقلق كلما تساقطت كميات من الأمطار، بسبب هاجس الخوف من انهيار مساكنها الهشة عليها، وتستحضر في كل مناسبة صورا سيئة عن المعاناة الصعبة التي مرت بها العشرات من العائلات سنة 2009 بسبب نكبة انهيار المساكن بعد تساقط الأمطار، وهي المعاناة التي مازالت عائلات تتحمل تبعاتها في ظل تأخر تمكينها من سكنات بديلة لائقة حسب التزامات الدولة.