استنفرت قيادة الدرك الوطني في ولايات غرداية وورفلة والجلفة والأغواط، وحداتها بعد سرقة 680 رأس ماشية ببلدية الفرارة، في عملية واحدة تمت في منتصف الليل. وتداولت وحدات الدرك الميدانية في الولايات الأربعة، معلومات حول عصابة لصوص مواشي،
تستعمل شاحنات في السطو على المواشي وتبيعها في ولايات شمالية.
تشير الإخبارية الأمنية إلى أن العصابة تستعمل ما بين شاحنتين و3 شاحنات وسيارة واحدة على الأقل وتستهدف تجمع المواشي المعزولة في المناطق السهبية والمستثمرات الفلاحية التي تضم مواشي وأبقارا، ويعتقد أن العصابة تتكون من أشخاص لديهم خبرة في تسويق المواشي وتربيتها.
ومباشرة بعد الإبلاغ عن العملية، مشطت وحدات من الدرك الوطني مناطق واسعة في محيط المنطقة الفلاحية حوض حصان. وتوصلت بعد تعقب آثار اللصوص إلى مكان إخفاء المواشي المسروقة بأحد الوديان، وقال مصدر من درك غرداية إن وحداته استرجعت في وقت قياسي 600 رأس، في أكبر عملية أمنية ضد عصابات السطو على المواشي.
وتكشف تفاصيل الحادثة، أن المحققين باشروا التحريات بعد بلاغ تقدم به موال يبلغ من العمر 62 سنة من بلدية الفرارة حول حادثة سرقة 680 رأس من المواشي، على الساعة الواحدة والنصف من ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء الماضي، من زريبة في منطقة حوض حصان بالفرارة.
وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن العصابة التي تجري مطاردتها حاليا، تستعمل شاحنات وتضم ما بين 7 و8 لصوص، وبعد بحث دام أكثر من 24 ساعة، توصل أفراد الدرك بمساعدة مرشد صحراوي إلى مخبأ تم فيه إخفاء 600 رأس من المواشي في أحد الوديان، خلف مرتفع جبلي شمال شرق الفرارة.