حال تدخل الشرطة سهرة الثلاثاء دون تطوّر حركة احتجاجية إلى ما لا يحمد عقباه في حي العالية ببسكرة المدينة، حيث قام مواطنون بمحاصرة سكن وسط الحي المحاذي للوادي وأضرموا النار أمام باب منزل صاحبه، الذي يتاجر بالكحوليات، وحاصروه لأكثر من ساعة قبل تدخل الشرطة التي تمكنت من تفرقة المتظاهرين وإقناعهم بالعدول عن ارتكاب أي تجاوزات من شأنها أن تعقد الأمور بدل حل المشكلة..
وأعرب السكان الذين عاشوا أمسية غليان كبير عن استيائهم لتحوّل محيطهم إلى مزارة لأفواج من الزبائن طلبا للخمر، وقال أحدهم إن ابنه الصغير الذي لا يزيد عمره عن السبع سنوات سأله عن الخمر ولماذا يشربه الناس، وهو ما جعله يتحرّج ويدرك بأن ما يحدث من حواليه يضر بأبنائه كما يضر بأسرته وبالمجتمع البسكري المحافظ.
هذا، ولم يهدأ بال المحتجين إلا بعد تفتيش منزل المشتبه به بأمر من وكيل الجمهورية وحجز كميات من المشروبات الكحولية المتنوعة ووضع صاحبها في غرفة الاحتجاز لتقديمه لاحقا أمام وكيل الجمهورية بتهمة بيع مشروبات كحولية بدون سند قانوني.