شاب ينتقم من صديقته بنشر مشاهد حميمية
أدارت مؤخرا، بعض العصابات الإجرامية بوهران البوصلة نحو موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك"، من أجل تصفية حسابات قديمة مع خصومها عن طريق نشر صور وشرائط فيديو تكشف تورطهم في أعمال اعتداء وسرقة، أفضت إلى توقيفهم من طرف الأجهزة الأمنية، في حين وجد بعض "العشاق" الذين فشلوا في مغامراتهم العاطفية وسيلة ناجعة للانتقام من الفتيات اللائي رفضن الاستمرار معهم في العلاقة الغرامية.
كان الفايسبوك حاضرا في كثير من القضايا التي عالجتها محكمة الجنح في عاصمة غرب البلاد، لعل أبرزها تلك التي امتثل فيها أخطر مجرم لم يتجاوز سنه الثانية والعشرين، يلقب بـ "ميطوطة" متزوج وأب لبنت...جسده الهزيل لا يوحي بأنه هو من روّع الآمنين بشوارع الباهية لسنوات، سجله حافل بالأعمال الإجرامية، من سرقة واعتداءات والتهديد بالسلاح الناري ووصل الأمر به إلى التورط في جريمة قتل ذهب ضحيتها شقيق زعيم عصابة إجرامية يدعى "مسعود" الذي ما يزال محل بحث من طرف أجهزة الأمن، لكن الغريب في الأمر أن المتهم الذي ألقت القبض عليه عناصر الأمن بعد مطاردة هوليودية في شوارع وهران، صرّح أثناء محاكمته، بأن الفايسبوك أثقل كاهله بالمتابعات القضائية، وهو الذي ساهم في الإطاحة به، عن طريق شرائط فيديو مفبركة على حد زعمه، نشرت عبر موقع التواصل الاجتماعي مضيفا بأن زعيم عصابة إجرامية يدعى "مسعود" هو الذي قام بتصويرها ووضعها في ذات الموقع، كي يورطه مع العدالة، "...مسعود أراد الانتقام مني...هو يعتقد بأني أنا من قتلت شقيقه...أنا بريء من هذه التهمة..."، هكذا دافع "ميطوطة" عن نفسه أمام هيئة المحكمة، وإذا كان المتهم في قضية الحال قد اعتبر نفسه ضحية للفايسبوك الذي استخدم من طرف خصومه للانتقام منه، فإن السيناريو ذاته تكرر في قضايا عدة فصلت فيها المحاكم تخص فتيات رفعن دعاوى قضائية ضد أصدقائهن السابقين الذين جمعتهن بهم علاقات غرامية، ولما قررن الانفصال ثارت ثائرة "عشاقهن"، ولم يهضموا قرار الانفصال، فلجؤوا إلى نشر صور مفبركة للضحايا عبر صفحات الفايسبوك تظهرهن عاريات وفي مواقف مخلة، ومثال ذلك أحد الشبان الذي انتهج الأسلوب ذاته مع صديقته السابقة، عندما أقدم على عرض صور لها في موقع التواصل الاجتماعي على أساس أنها لحظات حميمية جمعتهما في مكان معزول بمنطقة الكرمة التي تبعد حوالي 20 كلم عن وهران، وهو ما ألحق أضرار معنوية بالضحية التي رفعت شكوى ضده، انتهت بإدانته بالحبس النافذ. هذا وينبغي الإشارة، إلى أن العصابات الاجرامية بوهران دخلت على الخط وأعلنت حربا هي الأخرى على خصومها عن طريق الصور وشرائط الفيديو...التي تحمل مشاهد للاعتداءات وعمليات السطو المسلح التي استهدفت الممتلكات العمومية والخاصة.