زملاء إيتو لم يتنقلوا إلى الجزائر رغم حصولهم على الأموال.. وتحججوا بالتعب
لم يتنقل زملاء إيتو أول أمس إلى الجزائر لمواجهة المنتخب الوطني وديا أمس، رغم استجابة الاتحاد الكاميروني لكرة القدم ومن ورائه وزارة الشباب والرياضة الكاميرونية لمطالب اللاعبين، حيث تم إرسال الأموال التي طالب بها اللاعبون مباشرة من العاصمة الكاميرونية ياوندي، في حقيبة حملها أندريه نلاند، المدير الإداري للمنتخبات الكاميرونية، وهذا بعد أن عجز سفير الكاميرون بالمغرب عن توفير السيولة المالية اللازمة، وتمسك اللاعبون بخيار المقاطعة، الذي كان مرتبطا بالأموال في البداية، بسبب التعب وعدم تركيزهم على لقاء الجزائر، ورفضوا اقتراح السفر صباح أمس بحجة انهيارهم البدني نتيجة عدم تدربهم وانشغالهم بالمفاوضات الماراطونية مع المسؤولين حول قضية المنح.
ويأتي إلغاء مباراة الكاميرون والجزائر الودية، ليضاف لسجل الكاميرونيين الأسود بهذا الشأن، خاصة العام الجاري، أين تم إلغاء أربع مباريات ودية -مباراة الجزائر هي الخامسة- منذ جانفي الفارط لأسباب مختلفة، اشترك فيها موقف اللاعبين المتعلق بالمنح في مباراتين، وعادت الأسباب الأخرى إلى الأمور التنظيمية، وكانت مباراة الصين أولى المباريات الملغاة في التاسع فيفري الفارط، بسبب رفض اللاعبين التنقل إلى الصين، ثم مباراة الغابون في 28 مارس لأسباب تنظيمية، حمّل الكثير مسؤوليتها للاتحاد الكاميروني لكرة القدم، والدليل أن المنتخب الكاميروني احتجز في فرنسا، أين كان من المفروض إجراء ذلك اللقاء، بسبب تأخر الاتحاد في تسديد مستحقات الفندق الذي كان يقيم فيه، كما أّلغيت بعد ذلك مباراتين أمام كل من المكسيك والسلفادور، وهو ما يؤكد مرة أخرى عدم جدية المنتخب الكاميروني والفوضى الكبيرة، التي يتم فيها تسيير الأسود غير المروضة.
إيتو، سونغ وكاميني لم يضعوا مواجهة الجزائر في الحسبان
ورغم كل ما أثير من أسباب حول إلغاء مباراة الجزائر الودية، فإن الأكيد أن بعض ركائز المنتخب الكاميروني لم تكن تنوي التنقل إلى العاصمة الجزائرية من الأساس، على غرار صامويل إيتو، ألكسندر سونغ وإدريس كاميني، الذين غادروا مقر إقامة المنتخب الكاميروني بمراكش، حتى قبل بداية المفاوضات بين اللاعبين والاتحاد، بالنسبة لإيتو الذي توجه إلى إسبانيا سهرة الأحد، وحتى قبل نهايتها بالنسبة لكاميني وسونغ، الأمر الذي يؤكد أن نية المقاطعة كانت مبيتة عن سابق الإصرار والترصد.