فتحت، أوّل أمس، محكمة الاستئناف لدى مجلس قضاء وهران، قضيّة شابّ ارتّد عن الإسلام واعتنق المسيحية، متّهما بسبّ الرسول الكريم، وقد حضر جلسة المحاكمة، أعضاء تنسيقية التغيير والديمقراطية الذين أعلنوا مساندتهم على اعتبار أنّ اعتناق المسيحية من الحرّيات الدينية، ويتعلّق الأمر بالمدعو "س.ك" في الثلاثينيات من العمر، مقيم بوهران، والذي اعتنق المسيحية بعد ما كان مسلما.
وقد تمّ إدانته بعقوبة 5 سنوات سجنا نافذا في شهر ماي الفارط بتهمة الإساءة للرسول عليه الصلاة والسلام، ليقوم بالطعن في الحكم، حيث فتحت محكمة الاستئناف ملف القضيّة من جديد.
وتعود الوقائع إلى العام الماضي، حيث تلقّى صديق المتّهم شريط فيديو يحتوي مضمونه على الدعوة إلى اعتناق المسيحية إضافة إلى سبّه للرسول، وقد حقّقت مصالح الأمن في هذه الاتّهامات وقامت بالسماع للمتّهم، فيما لم يتّم العثور على شريط الفيديو.
أمّا المتّهم فقد صرّح أوّل أمس، أنّ ما كان بينه وبين الشخص الذي بلّغ عنه مجرّد كلام وجدل حول الديانتين، وليس سبّا للرسول، وهو ما ذهب إليه الدفاع، مستندا إلى عدم وجود أدّلة ماديّة، ملتمسا إفادته بالحكم بالبراءة، فيما قرّرت هيئة المحكمة تأجيل النطق بالحكم إلى الفاتح من ديسمبر المقبل، وقد أبدى الناشطون في تنسيقية التغيير والديمقراطية بوهران مساندتهم وتضامنهم مع المتّهم، مبرّرين ذلك بحرّية الاعتقاد الديني، كما حضر جلسة المحاكمة عدد من معتنقي المسيحية من مختلف ولايات الوطن من بينها تيزي وزو، عازمين حضور جلسة الحكم بتاريخ 1 ديسمبر والوقوف إلى جانب المتّهم وتبّني القضيّة إلى غاية حصوله على حكم البراءة.