* الشيعة والقرآن . .
يشاع عن الشيعة أن لديهم قرآنا سريا . كما يدعى عليهم أنهم يقولون بالنقيصة في القرآن ، وأن إحراق عثمان للمصاحف أدى ألى ضياع سور من القرآن نزلت في علي . وغير ذلك مما يقال بهدف إثارة الشبهات حول عقائدهم . . والحق أن مثل هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة . ولا يوجد
- عقائد السنة وعقائد الشيعة - صالح الورداني ص 104 :
في كتب الشيعة المعتبرة ما يثبتها ، بل المعروف عن الشيعة رفض القول بتحريف القرآن ونقصانه ، وهم يتعبدون بالقرآن الذي بين أيدي المسلمين ، وقد تصدى الكثير من علمائهم لتفسيره وبيانه . . ( 1 ) .
غير أن الشيعة تختلف مع أهل السنة حول القرآن في عدة أمور :
الأول : جمع القرآن : حيث تعتقد أن الرسول ترك القرآن مجموعا ومنسوخا وأن هذا العمل من أول واجباته كرسول يودع أمته . يقول الحجة البلاغي : من المعلوم عند الشيعة أن عليا أمير المؤمنين عليه السلام بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله لم يرتد برداء إلا للصلاة حتى جمع القرآن على ترتيب نزوله وتقدم منسوخه على ناسخه . . ( 2 ) .
الثاني : في القراءات : لا تعترف الشيعة بالقراءات السبع ، وما روي من أن القرآن أنزل على سبعة أحرف . فالقرآن تواتر بين عامة الناس جيلا بعد جيل واستمرت مادته وصورته وقراءته المتداولة على نحو واحد فلم يؤثر شئ على مادته وصورته ( 3 ) .
الثالث : في النسخ : لا ترى الشيعة أنه يمكن نسخ القرآن بالحديث ، فالحديث في الأصل يجب أن يعرض على القرآن ويوافقه حتى يمكن قبوله . فكيف يمكن القول بأن الحديث ينسخ القرآن . . ؟ كذلك الأمر بالنسبة إلى مسألة نسخ التلاوة على ما سوف نبين . .
الرابع : إن الشيعة يعتقدون أن معاني القرآن تعرضت للتحريف بسبب السياسة ، من هذا فهم يختلفون مع أهل السنة حول مدلول الكثير من الآيات القرآنية . خاصة تلك التي تتعلق بعصمة الرسول وآل البيت . . ( 4 )