شرعت وزارة الموارد المائية في دراسة الإمكانية التقنية لنقل مياه الشرب إلى مناطق نائية جديدة في أقصى الجنوب، غير بعيد عن الحدود مع مالي والنيجر، للتخفيف من نقص مياه الشرب في هذه المناطق المعزولة.
قررت الحكومة تمويل برنامج مسح جديد لدراسة الإمكانات التنموية في أقصى الجنوب، وجرد القدرات الطبيعية والثروات الباطنية في الحدود الجنوبية، لإعداد مخططات تنموية جديدة تخص المنطقة. وتخطط وزارة الموارد المائية لاستثمار أموال إضافية في مشاريع لتوفير مياه الشرب لأكثر من 40 ألف نسمة من سكان المناطق الحدودية النائية في أقصى الجنوب، عبر نقل المياه وحفر المزيد من الآبار السطحية الجديدة قرب جيوب مياه جوفية.
وتستعين الوزارة، حسب مصدر عليم، بدراسات جيولوجية، وتدرس وزارة الموارد المائية إمكانية الاستعانة بشركات صينية لحفر آبار جديدة قرب الحدود في مناطق توجد بها جيوب مائية، بالإضافة إلى تطوير مشروع نقل مياه الشرب من عين صالح إلى تمنراست، وحفر آبار إضافية زيادة على الآبار الـ 48 الموجودة شمال عين صالح من أجل زيادة حجم المياه المنقولة إلى تمنراست لإطلاق مشاريع تنموية جديدة لصالح سكان المناطق النائية جنوب عاصمة ولاية تمنراست، وتطوير صناعة التعدين في المنطقة التي تعد غنية بالعديد من الثروات المعدنية. وتقرر تزويد محطات ضخ المياه، حسب مصدر عليم، بإمكانات ضخ إضافية، لرفع كمية الماء المنقول عبر الأنابيب. وتدرس وزارة الموارد المائية مد خط أنابيب جديد إلى مواقع تقع إلى الجنوب من مدينة تمنراست، للقضاء نهائيا على مشكل نقص المياه. وتخطط وزارة الموارد المائية لتوفير مياه الشرب للآلاف من سكان المناطق النائية في أقصى الجنوب، بواسطة نقل المياه وحفر آبار جديدة في المناطق التي تتوفر على المياه الجوفية لدعم البدو الرحل في مناطق تواجدهم.
وتتواصل أشغال إنجاز خط كهربائي لتزويد محطات ضخ مياه العملاقة الموجودة قرب عين صالح بالطاقة الكهربائية اللازمة لضخ 50 ألف متر مكعب من الماء يوميا على مسافة 750 كلم. وتقرر حسب نفس مصدر زيادة قوة الطاقة الكهربائية التي تنقلها سونلغاز إلى محطات الضخ، من أجل زيادة حجم المياه المنقولة عبر الأنابيب من عين صالح إلى تمنراست.
ويضمن خط أنابيب المياه الثاني من حيث الأهمية في العالم نقل 100 ألف متر مكعب من الماء من عين صالح إلى تمنراست من 48 بئرا ارتوازيا، وتتكفل 6 محطات ضخ ضخمة بنقل الماء على مسافة 750 كلم، وارتفاع 1200 متر.